زخم المشاريع يحول قطاع البناء السعودي لقاطرة تنويع الاقتصاد

أحمد السيد
الرياض

توقع تقرير لـ الشرق السعودية اليوم الأحد 3 مارس 2024، أن يحول ارتفاع المشاريع العقارية السعودية قطاع البناء السعودي لقاطرة تنويع الاقتصاد، مع توقعات أيضًا أن يقفز حجم نشاط قطاع المقاولات إلى تريليون ريال سنويًا من 280 مليارًا حاليًا.

ذكر التقرير: تؤدي الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والمشاريع والإسكان في السعودية، إلى تعزيز موقع شركات المقاولات ومواد البناء المحلية، إضافة إلى جذب شركات إقليمية وعالمية، بما يؤشر إلى تحول ثاني أكبر قطاع غير نفطي، والمتوقع أن يقفز حجم نشاطه السنوي إلى تريليون ريال، ليكون بمثابة قاطرة لدعم تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وهو ما يصب في قلب “رؤية 2030”.

حجم قطاع المقاولات السعودي

خلال حديث لـ”الشرق”، توقع زكريا العبد القادر، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، أن يتضاعف حجم قطاع المقاولات السعودي من 280 مليار ريال حاليًا إلى تريليون ريال سنويًا خلال العام المقبل، ويواصل تحقيق هذا الرقم في عامي 2026 و2027، مشيرًا إلى أن قيمة عقود مشاريع المقاولات العقارية التي ستوقعها السعودية حتى عام 2023، ستصل إلى 1.8 تريليون ريال.

من جهتها ذكرت “ماكينزي” للاستشارات، في تقرير، أنه مع وجود مشاريع كبرى قيد التنفيذ، على غرار مشروع المدينة الذكية “ذا لاين” التابعة لـ”نيوم”، والبحر الأحمر، والقدية، وروشن، والدرعية، فمن المتوقع أن يصل إنفاق السعودية إلى أكثر من 175 مليار دولار سنويًا على المشاريع الضخمة بين عامي 2025 و2028.

المشروعات الكبرى

المشروعات الكبرى قيد التنفيذ في السعودية من شأنها أن تفسح المجال لنمو شركات قطاع المقاولات والبناء، فشركات الأسمنت السعودية على سبيل المثال، رغم تباطؤ نموها العام الماضي، إلا أن الإجماع يتجه نحو نمو إيراداتها وأرباحها خلال هذا العقد لتحقق هوامش أرباح تتفوق على نظيراتها العالمية، بحسب “بلومبرغ إنتليجينس”، التي توقعت أيضًا نموًا في إيرادات هذه الشركات بنسبة 7% وزيادة في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 12% في 2024.

الشركات المحلية ليست المستفيد الوحيد، فمع ضخامة حجم المشروعات فتحت الحكومة المجال للمطورين العقارين الإقليميين والدوليين.

أبرز مثال على ما سبق أن أكبر ثلاثة عقود، استحوذت عليها شركات “وي بيلد” الإيطالية و”إيكوم” و”جاكوبز” الأميركيتين، كما أن عدداً من الشركات الإقليمية مثل “إعمار” الإماراتية، وكبار مطوّري مصر على غرار “سميح سويرس” و”طلعت مصطفى” وماونتن فيو” و”صبور” و”تطوير مصر” جميعها اتجهت إلى المملكة لجني ثمار فورة العقار هناك.

مشاريع عملاقة

إضافة إلى قطاع شركات المقاولات والبناء، تأتي مشروعات البنية التحتية الضخمة على رأس المشروعات الإنشائية، وتشمل إنشاءات الطرق والسكك الحديدة والمطارات.

فبحسب متوسط توقعات “غلوبال داتا” فإن النمو السنوي للناتج الإجمالي لقطاع البنية التحتية في السعودية سيصل إلى 5.9% للفترة بين 2025 و2027، في وقت أن ما يزيد عن 70% من هذه المشروعات إما في مرحلة التنفيذ أو قيد الإطلاق.

ربما يعجبك أيضا