زعيم المُعارضة التركية: بعيدون عن مُحادثات كتابة دستور جديد

عمر رأفت
زعيم المعارضة في تركيا يتحدث عن الدستور الجديد في تركيا وينتقد سياسة الحكومة الاقتصادية

قال زعيم المعارضة في تركيا، أوزجور أوزيل، إنه بعيد كل البعد عن بدء محادثات مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رجب طيب أردوغان بشأن كتابة دستور جديد، لأن رئيس البلاد لم يلتزم بالدستور الحالي.

وفي مقابلة مع رويترز، دعا أوزيل، الذي انتخب رئيسًا لحزب الشعب الجمهوري في نوفمبر الماضي، الحكومة أيضًا إلى رفع الحد الأدنى للأجور مرة أخرى لمواكبة معدل التضخم المرتفع.

مضيعة للوقت

قال أوزيل بمقر حزب الشعب الجمهوري في أنقرة هذا الأسبوع إن “مناقشة كتابة دستور جديد مضيعة للوقت في ظل انتهاكات كثيرة للدستور يقوم بها الحزب الحاكم”.

وتابع: “إذا التزم الحزب الحاكم بالدستور الحالي، سنقترب من مناقشة (كتابة) دستور جديد، نحن بعيدون كل البعد حاليًا عن هذه النقطة”.

وتأتي تصريحات أوزيل بعد فوز حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي ينتمي لتيار الوسط، في الانتخابات المحلية بمعظم المدن الكبرى وتحقيقه مكاسب كبيرة في المناطق الريفية وهي معقل لحزب العدالة والتنمية المحافظ، متقدما في الانتخابات على الحزب الحاكم لأول مرة في أكثر من 20 عاما. وجرت الانتخابات في 31 مارس آذار.

معتقلون سياسيون

أوضح أوزيل بعد الانتخابات المحلية، أنه يرغب في لقاء أردوغان للمساعدة في إنهاء حالة الاستقطاب السياسي.

وتابع: “إذا كانت تركيا تريد الاستقرار فإنها بحاجة إلى حل قضية المعتقلين السياسيين في قانونها المحلي”، في إشارة إلى حالات مثل حبس رجل الأعمال المعروف بنشاطه في العمل الخيري عثمان كافالا.

وأنهى انتخاب أوزيل لرئاسة حزب الشعب الجمهوري زعامة كمال كليتشدار أوغلو للحزب التي استمرت 13 عاما، والذي خسر أمام أردوغان في الانتخابات الرئاسية عام 2023.

السياسة الاقتصادية

أشار أوزيل ردًا على سؤال بشأن جهود الحكومة لمواجهة التضخم، إلى إن الوفورات المتوقعة في خطة الحكومة الجديدة لخفض النفقات ستكون “شكلية” و”غير فعالة”.

وأضاف: “تهدف الخطة إلى توفير 100 مليار ليرة (3.1 مليار دولار)، لكن خسائر البنك المركزي العام الماضي وحده تصل إلى 800 مليار ليرة”.

وانتقد تعهد الحكومة بالحفاظ على استقرار الحد الأدنى للأجور واعتبره غير كاف في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وردا على سؤال عن قرار تركيا هذا الشهر وقف التجارة مع إسرائيل بسبب قصفها لغزة قال أوزيل إن الحكومة تصرفت ببطء شديد.

وأردف: “أؤيد دائمًا العلاقات الجيدة بين إسرائيل وتركيا، لكن على أصدقاء إسرائيل اتخاذ موقف قوي ضد المجازر التي ترتكبها في غزة”.

ربما يعجبك أيضا