مركز تريندز : افتتاح فعاليات منتدى «مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية» بالإمارات

سهام عيد

رؤية

أبوظبي – انطلقت، مساء أمس الثلاثاء، أعمال «منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية»، الذي ينظمه مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشراكة مع برنامج مراكز الفكر والمُجتمعات المدنية التابع لمعهد لودر في جامعة بنسلفانيا، في مركز دبي التجاري العالمي يومي 27 و 28 يوليو الجاري، وذلك بحضور نخبة من المدراء والرؤساء التنفيذيون وخبراء مراكز الفكر العالمية من مختلف دول العالم.

استهل المنتدى أعماله أمس، بجلسة رئيسية تناولت التحديات الراهنة التي تواجه المراكز البحثية في استقطاب الباحثين الشباب وتنمية الموارد البشرية، وتبادل المشاركون في الجلسة خبراتهم وتجاربهم في كيفية تلبية احتياجات مؤسساتهم من الكوادر البحثية.

من جانبه، وجه الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ “ترندز للبحوث والاستشارات” الشكر للمشاركين في المنتدى في ظل ظروف قاهرة فرضتها جائحة “كوفيد-19″على العالم كله، ولكنها ألهمت العالم الكثير من العبر والدروس، و يأتي على رأسها تأكيد أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين مراكز الفكر والبحوث حول العالم في طرح الأفكار والحلول التي تساهم في التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية التي تحيط بالعالم.

 وأكد العلي أن مراكز الفكر والبحوث تواجه تحديات متنامية في أداء مهامها، سواء على صعيد التحليل الاستراتيجي لكم ضخم من المعلومات والبيانات المتدفقة على مدار الساعة، ومحاولة استشراف المستقبل في بيئة من اللايقين، أو على صعيد بناء واستقطاب الكوادر البحثية المؤهلة والمزودة بالمعارف والقادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في عصر الثورة المعرفية والتكنولوجية، إلى جانب توفير مصادر التمويل التي تساعدها على مواصلة أداء رسالتها في خدمة المجتمعات وتحقيق طموحاتها في التنمية والازدهار والرخاء والسلام.

وأوضح الدكتور محمد العلي أن الشباب هم القوة الأهم الدافعة لتحقيق التنمية والازدهار في المجتمعات، ومن ثم بناء الأوطان وتعزيز ريادتها المستقبلية، كما أنهم الفئة التي تملك الإبداع والإمكانيات والقدرة على إحداث التغيير الإيجابي.

ولفت الرئيس التنفيذي لـ “تريندز” إلى أن الاستثمار في الشباب يحتاج إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والبحثية، وتعزيز قدراتهم على التفكير النقدي البناء، وزيادة وعيهم واستيعابهم للتطورات المحيطة بهم على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وإعدادهم ليكونوا خبراء ومتخصصين يعتمد عليهم في بناء المستقبل.

بدوره، هنأ زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، مركز تريندز للبحوث والاستشارات على هذا المنتدى العالمي الكبير الذي يجمع كبرى المراكز البحثية على أرض الإمارات، معتبرًا المنتدى فرصة كبرى لتميكن الشباب وتنمية قدراتهم البحثية والفكرية.

وقال نسيبة إن العولمة تتطلب من البشرية جمعاء التداول الحر للأفكار وأصحاب الفكر والمواهب؛ ما يشكل تحديًا كبيرًا للدول لكي تحافظ على المواهب الشابة وتكون حاضنة لإبداعاتهم ومواهبهم.

وتابع: “في الإمارات نستثمر في الشباب ونسعى إلى خلق بيئة محفزة لهم، ولدينا سجل حافل بالإنجازات في مسيرة دعم المواهب الشابة، إضافة إلى أن الدولة صاحبة تجربة عالمية رائدة في مجال تمكين الشباب، وتعمل على استثمار أفكارههم وتنمية مواهبهم، حيث جعلت الشباب شريكًا أساسيًا واستراتيجيا في رسم السياسات العامة للدولة”.

ولفت زكي نسيبة إلى أن عملية استقطاب المواهب العالمية يتعين أن تتزامن مع تطوير المواهب الإماراتية وتمكينهم وتعزيز قدراتهم بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية، مطالبا بالتوسع في إنشاء المراكز البحثية لإشراك الشباب فيها والاستفادة من أفكارهم وخيالهم الخصب لتطوير المعرفة المجتمعية.

إلى ذلك، قال الدكتور حمد إبراهيم العبدالله، المدير التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة – “دراسات”: “إن تمكين الشباب يعد من أكبر التحديات التي تواجه المراكز البحثية حول العالم، مضيفا أن مركز “دراسات” يتبني استراتيجيات متنوعة لتمكين الشباب، سواء من خلال التوظيف أو التدريب أو تطوير مهاراتهم وتشجيعهم على طرح الحلول الإبداعية.

ونوه العبدالله بأن المراكز البحثية تواجه تحديات عديدة؛ منها: صعوبة التمويل وتسارع الأحداث العالمية، والقيود التي تواجهها الدراسات التقدمية، فضلا عن الافتقار إلى الوعي المجتمعي بأهمية المراكز البحثية.

واختتم مقصود كروز مستشار الاتصال الاستراتيجي في وزارة شؤون الرئاسة، أعمال الجلسة الأولى من “منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية”، مؤكدا أن المراكز البحثية قائمة على التفكير وتحتاج إلى القدرة على الارتقاء بالأفكار الإبداعية، ولكن بعض المراكز البحثية تفكر بطريقة القفص الذي يبحث عن العصفور.

وأشار كروز إلى أن المنتدى يسعى لتوليد الأفكار الإبداعية، وترسيخ قيمة التفكير النقدي الجاد، وفتح المجال أمام الإبداعات الشبابية لتنمية قدراتهم البحثية والفكرية، واكتساب مهارات تحليلية، والارتقاء بمستويات تفكيرهم إلى آفاق أعظم وأسمى.

ربما يعجبك أيضا