زيادة كبيرة في القتلى المدنيين بأوكرانيا خلال مايو.. ما السبب؟

مع تصاعد هجمات الروس على منطقة خاركيف شمالي شرق أوكرانيا، سجلت أوكرانيا أعلى عدد شهري من الضحايا المدنيين منذ نحو عام.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن بيان الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا قولها إنه جرى تسجيل “زيادة كبيرة” وتحديدًا بنسبة 31%  في تعداد المدنيين الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا خلال مايو مقارنةً بأبريل الماضي.

الهجوم على خاركيف

نقلت “سي إن إن” في تقرير لها عن رئيس بعثة مراقبة حقوق الإنسان، دانييل بيل في أوكرانيا قوله أن أكثر من نصف الضحايا في مايو قتلوا في مدينة خاركيف والمنطقة القريبة لها، بعد أن شنت القوات الروسية هجوما بريا جديدا في الـ 10 من مايو.

أما عن سبب الزيادة، فأكد بيل أن ذلك يرجع إلى استخدام روسيا “القنابل والصواريخ التي يتم إسقاطها جوا في المناطق المأهولة بالسكان، مثل المجتمعات القريبة من خط الجبهة ومدينة خاركيف” حسب ما نقل التقرير المنشور 8 يونيو 2024.

زيادة معدّل الهجمات

أفادت الشبكة الأمريكية أن الهجوم الروسي على خاركيف دفع حلفاء أوكرانيا، بما في ذلك الولايات المتحدة إلى السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لشن هجمات من خاركيف عبر الحدود داخل روسيا.

وتحدثت بعثة مراقبة الأمم المتحدة الضوء عن بعض الهجمات الأخيرة على منطقة خاركيف بما في ذلك، هجوم على دار للطباعة في مدينة خاركيف في 21 مايو، أسفر عن مقتل مدنيين على الأقل، وضربة أخرى على مركز كبير لتحسين المنازل في مدينة خاركيف في 25 مايو، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 20 مدني.

ومن جانبه، شدد دانييل بيل على أن “الهجمات على مركز التسوق ودار الطباعة في خاركيف تسلط الضوء على الضعف الشديد الذي يعاني منه المدنيون الذين يقومون بأنشطة يومية، حيث يمكن أن تؤدي حتى المهام الروتينية، مثل شراء الإمدادات لإصلاح المنازل المتضررة إلى فقدان الأرواح”، معتبرًا أن “تكثيف الهجمات في منطقة خاركوف أثر بشكل كبير على المجتمعات في الخطوط الأمامية”، مستشهدا بمقابلات أُجريت مع أشخاص تم إجلاؤهم.

أزمة الطاقة

تواجه أوكرانيا تهديدات تتعلق بالبنية التحتية للطاقة، فقد سجلت الأمم المتحدة 24 هجوما على منشآت الطاقة خلال مايو الماضي.

وحسب الأمم المتحدة فإن كييف اضطرت إلى القيام بقطع التيار الكهربائي “مما ضاعف من الصعوبات التي يواجهها ملايين الأوكرانيين الذين عاشوا الآن ما يقرب من 28 شهرا من الحرب”.