زيارة “السيسي” لسلطنة عمان.. علاقات قوية ورؤى مشتركة

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

تحتفظ مصر وسلطنة عمان بعلاقات قوية وثابتة ومواقف مشتركة ورؤى متوافقة حيال الكثير من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين أثبتت أمام جميع التحديات التي تمر بها المنطقة أنها لم تهتز أو تتأثر في يوم من الأيام خاصة في ظل تداخل العلاقات والمصالح المشتركة بين شعبي البلدين.

ويتوجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، غدًا الأحد، إلى مسقط في أول زيارة رسمية لسلطنة عمان، تستغرق 3 أيام.

الزيارة تأتي في ظل حرص الرئيس المصري على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في صالح الشعبين والأمة العربية بأسرها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إنه من المقرر أن تشهد الزيارة لقاء الرئيس السيسي مع السلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسئولين في السلطنة.

نقلة نوعية

وتكرس الزيارة للعمل على إحداث نقلة نوعية كبيرة في العلاقات المصرية العمانية واستعادة الكثير من المسارات والعلاقات الوطيدة في كافة المجالات، والعمل المشترك على الاهتمام بالأوضاع في المنطقة ومستقبل الأجيال القادمة، وتحقيق أحلام وطموحات البلدين للوصول إلى سقف عال من العلاقات المصرية العمانية، بحسب محمد غنيم، سفير مصر لدى سلطنة عمان.

مؤكدًا أن عدد المصريين بالسلطنة في زيادة مستمرة على خلاف بعض الدول الأخرى. وذكرت آخر إحصائية أن عدد المصريين بسلطنة عمان قد تعدى الـ59 ألف مصري.

تعاون ثنائي

ويبحث الرئيس المصري ومسؤولون عمانيون- على رأسهم السلطان قابوس بن سعيد- تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، ومناقشة مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخصوصًا عملية السلام في الشرق الأوسط ومكافحة التنظيمات الإرهابية، والعمل على توفير الأمن والسلام في المنطقة.

أيضًا ترتبط مصر وعمان بعلاقات سياسية قوية، وهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسؤولون على كل المستويات الدور الذي تلعبه مصر وعمان في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة، حيث أن العلاقات “المصرية ـ العمانية” تمر بمرحلة ممتازة من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك، والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

آفاق جديدة

وقال وزير الإعلام العماني، أن زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى السلطنة، تفتح آفاقًا واعدة في مستقبل علاقات البلدين، باعتبارها الزيارة الأولى لعمان منذ توليه الرئاسة في مصر.

واصفًا العلاقات المصرية – العمانية بأنها قوية وممتدة ووثيقة في مختلف المجالات وتعتبر نموذجًا يحتذى لما تمثله من توافق في الرؤى حول ضرورة التوصل لحلول سياسية لأزمات العالم العربي، وأهمية تكثيف وتيرة التشاور والتنسيق لإحلال السلام والاستقرار عربيًا وإقليميًّا ودوليًّا فضلًا عن التعاون الثنائي المشترك بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها.

ربما يعجبك أيضا