زيلا كابيتال: تدخل أردوغان في سياسة «المركزي» يكلف تركيا الكثير

رؤيـة

أنقرة – قال المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة زيلا كابيتال وائل زيادة، إن ما يحدث لعملة الليرة التركية له علاقة بتركيا والأسواق الناشئة على السواء.

وأضاف وائل زيادة، في مقابلة مع “العربية”، اليوم (الإثنين)، إن البنك المركزي التركي ينتهج نهجاً بضغط شديد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتخفيض أسعار الفائدة وقد يكون هذا درباً صحيحاً وله مردود إيجابي على المدى البعيد لكن ما حدث في الأسواق الناشئة بسبب كوفيد-19 في السنتين الأخيرتين أدار دفة هذا الاتجاه وقلبه رأساً على عقب، وبذلك هناك تداخل بين ما يجري في تركيا والأسواق الناشئة تجاه ما يحدث للعملة التركية.

وأوضح أنه كان يمكن إعطاء الرئيس التركي فرصة لإثبات صحة ما يريد لأن التضخم في تركيا منهجي وأساسي له أسباب محددة ومعينة بخلاف ما يحدث عالميا بسبب كوفيد-19 ومشاكل سلاسل الإمداد وبالتالي كل زيادة في سعر الفائدة تؤثر حقيقة على التضخم، ونظريا هذا صحيح.

وتابع وائل زيادة: “كان يمكن إعطاء الرئيس التركي الفرصة لإثبات ذلك، لكن مع ما يمر به العالم جراء تداعيات انتشار الفيروس فيجب أن ينحى هذا المنهج الاقتصادي جانباً ويبدأ رفع الفائدة لحماية سعر العملة وتخفيض التضخم وذلك يرفضه أردوغان بشكل صريح وهو نوع من المكابرة الاقتصادية التي قد تكلف الدولة التركية الكثير”.

وتوقع الرئيس التنفيذي في شركة زيلا كابيتال، أن يكون الربع الأول من العام 2022، امتداد للأداء الهابط يوم الجمعة الماضي واليوم الاثنين في الأسواق العالمية، لأسعار النفط والعملات والخامات والأسهم، حيث تتجه إلى الهبوط، بسبب أوميكرون وتداعياته وبداية الإغلاق في دول أوروبا مثل هولندا.

وهوت الليرة التركية صباح اليوم إلى قاع غير مسبوق عند أكثر من 17.5 مقابل الدولار.

وكرر أردوغان، خلال لقاء مع شبان أفارقة السبت أُذيع الأحد، وجهة نظره بأن أسعار الفائدة تسبب التضخم، مضيفا أنه يأمل في أن ينخفض التضخم قريبا.

ربما يعجبك أيضا