بالفيديو.. ساعة ذكية لعلاج وتأهيل ضحايا المخدرات «عن بعد»

أشرف شعبان

رؤية

أبوظبي – أعلنت شرطة الشارقة خلال المؤتمر الصحفي، اليوم الخميس، عن إطلاق مشروع (ساعة التأهيل الذكية)، لعلاج وتأهيل ضحايا المخدرات من الإدمان والتي تعتبر الأول من نوعها على مستوى العالم، ضمن أحد المشاريع الابتكارية الذكية لمنتسبي شرطة الشارقة، والتي تم ابتكارها وحصولها على حقوق الملكية الفكرية لدى وزارة الاقتصاد من قبل الملازم سارة محمد الزرعوني.

وقال مدير مركز التأهيل الخاص بشرطة الشارقة المقدم عامر الهرمودي، إن تكلفة الساعة الذكية يراوح من 80 إلى 90 ألف درهم، ويتمثل المشروع في ساعة ذكية وتطبيق ذكي وأنظمة الكترونية مرتبطة مع بعضها ويتم متابعة مستخدميها من قبل الجهات المختصة في شرطة الشارقة، ولفت إلى أنه سيتم تقديم الساعة للراغبين في العلاج من الإدمان بشكل مجاني واختياري، شرط أن يلتزم المدمن بشروط العلاج والتأهيل من الإدمان، بحسب «الإمارات اليوم».

وأضاف أن الهدف من الساعة الذكية، أن يكون المتعالج من الإدمان بين أسرته وليس في السجن أو مركز التأهيل، بحيث يمارس حياته بشكل طبيعي ضمن نطاق جغرافي محدد، حيث أن وجود المتعالج من الإدمان بين أسرته وتحت الرقابة والمتابعة من قبل الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في شرطة الشارقة يعطي نتائج أفضل في العلاج ويدمجهم سريعاً في المجتمع.

وأوضح أن مهمة الساعة الذكية تقوم على متابعة متعاطي المواد المخدرة بعد إنهاء فترة العلاج في مركز التأهيل، من خلال رصد وقياس العلامات الحيوية وهي معدل نبضات القلب وضغط الدم لدى الشخص ومعدل النوم ومعدل التوتر وغيرها من العلامات التي ترصد علامات الإدمان، حيث تستهدف الساعة الذكية، كلاً من المدمنين من الأحداث وفئة الإناث والمتقدم للعلاج من نفسه والمودعين ‏في مركز التأهيل الخاص بأمر النيابة العامة.

وأشار إلى أن أي شخص يسلم نفسه للشرطة أو يقوم أحد من أقربائه بتسليمه طواعية من أجل العلاج من الإدمان فهو معفي من العقوبة الجزائية وفقا للقانون، وسيتم إخضاعه لبرنامج العلاج من خلال الساعة الذكية وبمتابعة الأخصائيين في شرطة الشارقة.

وقالت الملازم صيدلي سارة الزرعوني، إن مشروع الساعة الذكية للتأهيل تحقق الهدف الاستراتيجي للدولة في الابتكار وتعزيز جودة الحياة، وتتماشى مع مشروع الأمم المتحدة للعلاج المجتمعي الخاضع للإشراف، حيث أنه ابتكار ساعة التأهيل الذكية جاء لمتابعة حالات المتعاطين الصحية والنفسية، ووضع حل للتحدي الذي يواجه مراكز التأهيل في متابعة الحالات بعد خروجهم وانتهاء فترة العلاج، ولتقليل نفقات العلاج من خلال ابتكار حلول ذكية لتأهيل وعلاج المتعاطين للمواد المخدرة.

وأضافت أن ساعة التأهيل الذكية تتضمن خصائص وأيقونات ذكية تتمثل في أيقونة المعلومات الشخصية، والعلامات الحيوية، وأيقونة الكاميرا، بحيث يمكن للشخص التقاط صورة شخصية، في حال طُلب منه ذلك من قبل المركز، بالإضافة إلى خاصية وضعية التشغيل الدائم، والمزامنة المستمرة للبيانات، وخاصية الإشعارات بعبارات تحفيزية بأنه “يستطيع”، وإلى جانب تضمنها لنظام تحديد المواقع (GPS)، وخاصية طلب النجدة أو المساعدة في أي وقت، مؤكدة أنها حرصت على توظيف واستخدام كافة التقنية ذات العلاقة لتحقيق الريادة في تطبيق المشروع.

وأضافت “أن تصميم الساعة يتوافق مع الذكور والإناث من مختلف الأعمار، حيث يعمل مركز التأهيل الخاص من غرفة المتابعة وعلى مدار الساعة، بمتابعة صحة المتعافين، والعلامات الحيوية له، لمنعه من الانتكاسة والعودة إلى الإدمان، إلى جانب تقديم الجلسات النفسية للمتعافين عن بعد، بحيث تمكنه من التواصل مع الاخصائيين النفسيين في أي وقت لطلب الاستشارة او للمساعدة، وكل هذه الجهود تصب في تقليل نسبة العود، والمحافظة على الروابط الأسرية والاجتماعية، وتسريع عملية إعادة اندماجه في المجتمع.

وذكرت أنه تم حتى الآن إنتاج أكثر من 50 ساعة ذكية للتأهيل وسيتم في المرحلة الأولى تجربتها على الأصحاء وبعض المتعاطين الراغبين في العلاج وبعض المتطوعين لرصد النتائج والملاحظات، قبل أن يتم اعتمادها بشكل رسمي وتطبيقها على ضحايا المخدرات والراغبين في العلاج من الإدمان.

ربما يعجبك أيضا