ساكسونيا تبدي قلقها من الانتشار الروسي على حدود أوكرانيا

حسام السبكي
ساكسونيا قلقة بسبب القوات الروسية

في توابع جديدة للتوتر الروسي الأوكراني، أعرب رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية ميشائيل كريتشمر، عن “قلقه البالغ” إزاء الانتشار بأعداد كبيرة للجنود الروس قرب الحدود الأوكرانية، يتزامن ذلك مع إحياء دريسدن عاصمة الولاية، ذكرى قصف المدينة خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال كريتشمر، أمس (الأحد)، خلال إحياء عاصمة ساكسونيا ذكرى الغارات الجوية عليها: “نريد بذل كل ما هو ممكن لمنع حدوث مواجهة حربية”، بحسب ما نقلته “وكالة الأنباء الألمانية”.

وقال: “نعرف هنا في دريسدن مدى فظاعة عواقب مثل هذه الحرب”.

وأضاف كريتشمر أن الحرب لا تحصد سوى أرواح الضحايا.

وانضم رئيس وزراء ولاية ساكسونيا إلى سلسلة بشرية عقب إجراء مراسم إحياء ذكرى ضحايا القصف في 13 فبراير(شباط) عام 1945، والأيام التالية بعده.

كان الغرض من السلسلة البشرية أن تكون رمزاً  للرغبة في السلام والمصالحة.

وتصاعدت حدة التوترات في أوروبا بعدما حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي(الناتو) من أن قيام روسيا بحشد قوات يبلغ قوامها حوالي 130 ألفاً بالقرب من حدود أوكرانيا قد يكون استعدادًا لغزو الأخيرة، بما في ذلك عبر بيلاروسيا من الشمال.

وبناءً على ذلك، دعت عدة دول من بينها ألمانيا رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا.

وتنفي روسيا دومًا اعتزامها غزو أوكرانيا.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت أوكرانيا، أمس (الأحد)، إنها تريد إجراء محادثات مع روسيا وأعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في غضون 48 ساعة لمناقشة الحشود العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا وداخل شبه جزيرة القرم التي تم ضمها.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن موسكو لم ترد بعد أن طالبت كييف، يوم الجمعة الماضية، من موسكو تقديم تفسير لأنشطتها العسكرية مستندة إلى مجموعة من الاتفاقات الأمنية تعرف باسم وثيقة فيينا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها تسلمت، أمس (الأحد)، شحنة صواريخ مضادة للطائرات طراز ستينجر وذخائر وصلت في طائرة من ليتوانيا.

وقال وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، إن طائرتين أخريين سلمتا في وقت سابق اليوم ذخائر تزن نحو 180 طنا من الولايات المتحدة.

ويقول مسؤولون عسكريون إن أوكرانيا عززت قواتها المسلحة بشكل كبير بمساعدة حلفائها وسلحت جيشها بشكل خاص بأسلحة أمريكية وبريطانية مضادة للدبابات وطائرات مسيرة تركية.

ربما يعجبك أيضا