سباق الرقائق الإلكترونية بين الصين وأمريكا يعزز استثمارات بمئات المليارات

أحمد السيد
شركة إنتل

أشعلت المنافسة بين الصين وأمريكا، سلسلة استثمارات ضخمة بمئات مليارات الدولارات في صناعة الرقائق الإلكترونية، وأشباه الموصلات، من أجل السيطرة على هذا القطاع والتحكم في شركاته.

وضخت أمريكا والصين مئات مليارات الدولارات كحوافز ودعم للشركات على التقدم في هذه الصناعة خلال آخر 5 سنوات، وتسبب سباق الرقائق الإلكترونية في موجة من الرسوم الجمركية بين البلدين.

280 مليار دولار للتصنيع

في هذا الصدد، وافقت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن على قانون يخصص 280 مليار دولار للتصنيع عالي التقنية والبحث العلمي وسط مخاوف من فقدان البلاد تفوقها التكنولوجي لصالح الصين.

وتشمل الاستثمارات التي وافقت عليها أمريكا في منتصف 2022، إعفاءات ضريبية للشركات التي تبني مصانع لتصنيع شرائح الكمبيوتر في الولايات المتحدة، ضمن حملة لتغيير قواعد اللعبة، وضمان القيادة الأمريكية والازدهار في القرن المقبل، وفق “بي بي سي”.

ووصف بايدن المشروع، بأنه استثمار “مرة واحدة كل جيل”، وقال إنه يحقق بالفعل نموًا في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى خطط لإنفاق 40 مليار دولار على تصنيع شرائح الذاكرة، وهو مشروع من المتوقع أن يخلق 40 ألف فرصة عمل.

دعم شركة إنتل

بناء على هذا المشروع، منح الرئيس بايدن شركة إنتل ما يصل إلى 8.5 مليار دولار من التمويل المباشر، بحسب موقع البيت الأبيض على الإنترنت في مارس 2024، إلى جانب 11 مليار دولار من القروض في إطار البرنامج.

وكشف مسؤول في المفوضية الأوروبية في 22 مايو 2024، عن أن قانون الرقائق الأوروبي يسير على الطريق الصحيح للمساعدة في جذب استثمارات خاصة بقيمة تزيد عن 100 مليار يورو (108.41 مليار دولار) إلى صناعة أشباه الموصلات الأوروبية بحلول عام 2030.

قانون الرقائق

قال سكورداس إن قانون الرقائق الأوروبي أدى إلى وعود باستثمارات تصل إلى 100 مليار يورو لتوسيع القدرة التصنيعية داخل الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.

ويعتمد قانون الرقائق الخاص بالاتحاد الأوروبي، والذي وُصف بأنه يقدم تمويلًا بقيمة 43 مليار يورو، بشكل كبير على الحكومات الفردية الأعضاء في الاتحاد، خاصة أن المفوضية لم توافق حتى الآن على سوى القليل جدًا من التمويل الفعلي لمشروعات أشباه الموصلات.

ومع ذلك، أعلنت شركات بما في ذلك Intel وTSMC عن خطط لبناء مصانع في ألمانيا بتكلفة تزيد عن 30 مليار يورو خلال الحالي.

تمويل صناعات أشباه الموصلات

في مايو الماضي، عادت الصين إلى الواجهة مرة أخرى، بإطلاق صندوق ثالث لتمويل صناعات الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات بقيمة 47.5 مليار دولار، لتعزيز صناعة أشباه الموصلات وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى، سواء في استخدام الرقائق.

كان للصندوق الوطني للاستثمار في صناعة الدوائر المتكاملة في الصين، والمعروف أيضا باسم “الصندوق الكبير”، نسختان سابقتان: الصندوق الكبير الأول (2014 إلى 2019) والصندوق الكبير الثاني (2019 إلى 2024). وكشفت الإيداعات العامة أن الأخير كان أكبر بكثير من ناحية الاستثمارات المخصصة، ويؤكد حجم الصندوق الكبير الثالث هدف البلاد المتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج أشباه الموصلات، وهو أيضًا تذكير بحرب الرقائق بين الصين والغرب، وفق رويترز.

ربما يعجبك أيضا