“ستاندرد آند بورز” تحول نظرتها المستقبلية لقطر إلى سلبية

رؤيـة

الدوحة – واصل الاقتصاد القطري ترنحه فيما تتسابق مؤسسات التصنيف والتقييم الائتماني على خفض تصنيفات الاقتصاد والمؤسسات والشركات والمصارف القطرية التي تعاني من أزمات مالية ونقدية خانقة بسبب المقاطعة العربية بعد إصرار الدوحة على سياساتها في دعم وتمويل الإرهاب.

وحوّلت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لقطر إلى سلبية في ضوء التراجعات المتتالية للاقتصاد وتباطؤ القطاعات الرئيسية وتزايد المخاطر التجارية والاستثمارية.

وأوضحت الوكالة، أن نظرتها السلبية ترجع أساساً إلى المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية الناجمة عن مقاطعة عدد من الدول العربية للدوحة خلال الأشهر 12 المقبلة، موضحةً أن السلطات القطرية استخدمت الأصول المالية الكبيرة للبلاد لتخفيف أثر المقاطعة، حيث تعتمد الدوحة على بيع الأصول في تدبير السيولة لاسيما مع تهاوي القطاعات العقارية والإنشائية وتدهور السياحة بصورة ملحوظة.

وأشارت “ستاندرد آند بورز” إلى أنها سوف تخفض تصنيف قطر إذا تبين أن الأثر الاقتصادي الناجم عن المقاطعة العربية من الدول الرافضة لدعم الدوحة للإرهاب أكبر مما تتوقعه الوكالة حالياً.

وتوقع خبراء الاقتصاد تواصل التراجعات الائتمانية لتصنيفات قطر ومؤسساتها لأسباب عدة في مقدمتها المقاطعة العربية مع تزايد الخسائر في قطاعات عدة من الاقتصاد القطري بمقدمتها السياحة والسفر والنفط والغاز بالإضافة إلى الركود الذي ضرب قطاع العقارات ومواد البناء.

وخفضت وكالات تصنيف عالمية تصنيفات الدوحة الائتمانية خلال الفترة الأخيرة مع توقعات بمستقبل قاتم للاقتصاد في ظل تزايد التحديات وهشاشة الاقتصاد في مواجهتها.

وخفضت وكالة “فيتش” العالمية للتصنيف الائتماني، تصنيف قطر من(AA) إلى (-AA) مع نظرة مستقبلية سلبية جراء الأزمة مع بعض الدول وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.

وأضافت “فيتش” في أن العزلة الدبلوماسية واللوجستية لقطر لن تحل قبل مرور بعض الوقت بسبب تعنت الدوحة.

وتوقّع صندوق النقد الدولي أن يتباطأ النمو في قطر إلى 2.8 في المئة خلال 2018 فيما خفضت “ستاندرد اند بورز جلوبال” التصنيف الائتماني على المدى الطويل لقطر إلى AA- من AA فيما توقعت شركة الوطني للاستثمار أن تسجل قطر عجزاً مالياً للعام الثاني على التوالي في 2017 بينما يتفاقم نمو الدين مع توسع الحكومة في إصدار السندات.

وأخضعت “ستاندرد آند بورز جلوبال” تصنيف “الجدارة الائتمانية” للمراجعة السلبية فيما أكدت التصنيف قصير الأجل عند A-1 .

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا