سعيد بزشكيان.. على ماذا يراهن المرشح الإصلاحي في إيران؟

سعيد بزشكيان.. مرشح إصلاحي على خطى روحاني

يوسف بنده
مسعود بزشكيان

يبدو أن بزشكيان يراهن على اجتذاب أصوات الناخبين من خلال ورقة الملف النووي، بعدما شعر المواطن الإيراني أن لا سبيل لحل الأزمة الاقتصادية لبلاده، إلا إذا تم التوصل لاتفاق مع الغرب.


يخوض السباق نحو الرئاسة في إيران، 6 مرشحين، معظمهم من التيار المحافظ عدا مسعود بزشكيان الذي يمثل التيار الإصلاحي.

ويراهن الإصلاحيون على العودة للحياة السياسية من باب دعم بزشكيان، الطبيب ووزير الصحة الأسبق والبرلماني السابق، بعدما ابتعدوا عن الحياة السياسية منذ سيطرة المحافظين على الرئاسة والبرلمان بعد رحيل حكومة حسن روحاني.

جواد ظريف

وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف

رهان على الملف النووي

يبدو أن بزشكيان يراهن على اجتذاب أصوات الناخبين من خلال ورقة الملف النووي، بعدما شعر المواطن الإيراني أن لا سبيل لحل الأزمة الاقتصادية لبلاده، إلا إذا تم التوصل لاتفاق مع الغرب يتم بموجبه رفع العقوبات عن إيران، إذ أن حكومة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، قد عجزت عن حل تحقيق شعار اقتصاد المقاومة، ولم تنجح في تقديم أي حلول جزئية للاقتصاد إلا بعد اتفاق مؤقت مع الولايات المتحدة حصلت من خلاله على تغاضي أمريكي عن مبيعات النفط الإيرانية.

بعد إعلان حصوله على صلاحية الترشح، وحسب وكالة اكوإيران، الأحد 9 يونيو، قال بزشكيان: “أرحب بأولئك الذين لديهم الخبرة والمعرفة في حكومتي، ظريف سيكون وزير خارجية حكومتي”.

في إشارة إلى وزير خارجية حكومة الرئيس حسن روحاني، محمد جواد ظريف الذي نجح في التوقيع على اتفاق نووي مع المجموعة الدولية 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين + ألمانيا)، خاصة أن لدى ظريف قبول في الشارع والأوساط السياسية في إيران.

وقد أعلن ظريف عن دعمه لبزشكيان على منصة إكس، الاثنين 10 يونيو، من خلال تكرار الشعار الذي رفعه المرشح الإصلاحي تحت عنوان “من أجل إيران”.

تیتر سازندگی درباره حمایت ظریف از پزشکیان

في إشارة لدعمه التوصل لاتفاق مع الغرب.. بزشكيان يختار ظريف وزيرا لخارجيته حال فوزه

على خطى روحاني

يوضح الكاتب الصحفي إحسان إسقائي، في صحيفة آرمان ملي، اليوم الثلاثاء 11 يونيو، أن دعم الإصلاحيين ليس كافيًا لفوز بزشكيان في السباق الانتخابي.

وأوضح أن المرشح الإصلاحي حالته هي نفسها تشبه ما كانت عليه الأيام الأولى لترشح روحاني للرئاسة، إذ بينما دعمه الزعيم الإصلاحي، محمد خاتمي، لكنه كان في حاجة لأن يعلن برنامجه تجاه القضايا السياسية، لا سيما تجاه الملف النووي حتى يحصل على كافة الأصوات، بما فيها الأصوات الرمادية التي تبحث عن حل للأزمات الداخلية والخارجية.

وحذر إسقائي من المناظرات الانتخابية التي باتت تلعب دورًا مهمًا خاصة أنها ستركز على ملف السياسة الخارجية والعقوبات الغربية والاتفاق النووي، وهو ما سيصنع منافسة صعبة بين سعيد جليلي، المرشح المحافظ المعارض للاتفاق مع الغرب، ومسعود بزشكيان الذي يمضي على خطى حسن روحاني.

القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة الإيرانية

القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة الإيرانية

ربما يعجبك أيضا