سقوط طائرة زعيم فاجنر.. هل نجا بريجوجين من الموت؟

محمد النحاس
بريجوجين

هل طويت صفحة بريجوجين إلى الأبد؟


أعلنت السلطات الروسية، اليوم الأربعاء 23 أغسطس 2023، تحطم طائرة خاصة، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص.

وحسبما نقلت وكالة تاس الروسية، ووسائل إعلام دولية عن وكالات أنباء روسية، كان قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة، يفجيني بريجوجين، على متن الطائرة، فما تفاصيل الحادثة؟

هل كان بريجوجين من بين الضحايا؟

ذكرت وكالة تاس للأنباء نقلًا عن هيئة الطيران الروسية أن بريجوجين أدرج ضمن الركاب على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت شمالي موسكو، وكانت الطائرة متجهة من العاصمة إلى سان بطرسبرج.

ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية عن السلطات الروسية، أن جميع الأشخاص وتعدادهم 10 الذين كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم في الحادثة، بما فيهم أفراد الطاقم الثلاثة في منطقة تفير.

مَن أسقط الطائرة؟

في وقت سابق، ذكرت قناة “Gray Zone” المرتبطة بشركة فاجنر على تيليجرام، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت الطائرة التي كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ، وتقل 7 ركاب و3 من أفراد الطاقم.

وقالت القناة إن “السكان المحليين سمعوا دوي انفجارين قبل الحادث، ورأوا خطين من البخار في السماء”. في ما ذكرت وكالة تاس للأنباء أن النيران اشتعلت في الطائرة لدى اصطدامها بالأرض، مضيفة أنه عُثر على 8 جثث فحسب.

وأضافت أن “الطائرة ظلت في الجو لمدة أقل من نصف ساعة”، في ما ذكرت وكالة تاس أن طائرة أخرى تتبع فاجنر لا تزال تحلق في موسكو، حتى هبطت منذ قليل في مطار موسكو.

فتح تحقيق

حسب هيئة الطيران الروسية، فتح تحقيق في حادثة تحطم الطائرة، ووفقًا لقائمة الركاب، من بينهم اسم يفجيني بريجوجين، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وكانت وكالة تاس قد ذكرت، في وقت سابق، أن 10 أشخاص لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة خاصة في منطقة تفير الروسية، شمال موسكو.

تمرد فاجنر

كانت مجموعة فاجنر، التي يقودها يفجيني بريجوجين، قد شنّت تمردًا في يونيو الماضي، ضد قيادة وزارة الدفاع الروسية، انتهى بوساطة بيلاروسيا.

غير أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصف من شنّوا التحرك خلال حدوثه بـ”الخونة”، وبموجب اتفاق الوساطة انتقلت قوات التمرد -بمن فيهم بريجوجين- إلى بيلاروسيا، وظهر مجددًا في روسيا بعد ذلك، وتعرض لهجوم واسع من وسائل إعلام مقربة من الكرملين، فضلًا عن اقتحام السلطات الأمنية قصره ومصادرة بعض محتوياته، ونشر صورها عبر وسائل التواصل ومحطات التليفزيون.

وعُرف بريجوجين سابقًا -وهو رجل أعمال بارز- بقُربه من بوتين، حتى إنه كان يدعى بـ”طباخ الرئيس”، وكانت فاجنر “رأس حربة” في معارك القوات الروسية في أوكرانيا، وقد حققت نجاحات لافتة، ونشطت المجموعة في عدد من الدول في جميع أنحاء العالم، وكانت أداة لزيادة نفوذ الكرملين، وتحقيق أهداف سياسته الخارجية بمعزل عن المساءلة.

اقرأ أيضًا| فيديو| إعلام روسي: تحطم طائرة في موسكو على متنها قائد فاجنر

ربما يعجبك أيضا