سلاسل التوريد العالمية تحتاج 100 تريليون دولار لتحقيق الحياد الكربوني

رؤيـة

واشنطن – كشف تقرير صادر عن “إتش إس بي سي هولدينجز بي إل سي” و”بوسطن كونسالتينج جروب”، اليوم الخميس، أن سلاسل التوريد العالمية تحتاج إلى استثمارات بقيمة 100 تريليون دولار تقريبًا لتحقيق هدف الكوكب في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية كربونية خلال العقود الثلاثة المقبلة، وفقًا لبحث جديد يُشير إلى أن نصف هذا المبلغ سيعتمد على الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضح التقرير أن “العديد من المنظمات بدأت في معالجة انبعاثاتها المباشرة سريعاً، ولكن لم يتم عمل الكافي لتقليل انبعاثاتها غير المباشرة، بما في ذلك تلك الناتجة عن مورديها، فضلاً عن استخدام منتجاتها والتخلص منها”، كما أوردت وكالة “بلومبيرج”.

وتُمثِّل سلاسل التوريد ما يقرب من 80% من انبعاثات الكربون في العالم، وفقاً للورقة البحثية التي تُركز على قطاع المنسوجات المُجزأة بشكلٍ كبير، ومجموعة صانعي السيارات العالميين الأكثر تركيزًا.

ويُشكِّل القطاعان مجتمعان نسبة قدرها 5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، لكن تحديات التحول إلى بصمة كربونية أصغر تختلف بالنظر إلى كيفية هيكلة شبكات موردي الصناعتين.

ففي “صناعة النسيج، يكمن النفوذ الكبير في التعامل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة” على امتداد سلسلة القيمة، وفقاً للتقرير، “وعلى نقيض ذلك، هناك فرصة أقل للتغيير في تصنيع السيارات، حتى مع الموردين”.

بغض النظر عن الصناعة، يعد حجم الشركة هام أيضاً إذ تمتلك الشركات الكبيرة أموالاً ضخمة وموارد أخرى يتم توظيفها، بينما يُمكن أن تواجه الشركات الأصغر مقاومة أكبر للتغيير و”جموداً في تغيير الممارسات المعتادة المغروسة فيها،” على حد قول التقرير.

علاوة على ذلك، تتعرض الشركات الصغيرة إلى ضغوط ناتجة عن وباء كورونا في محاولتها للبقاء، وتقليل التكاليف، وتعزيز مرونة خطوط التوريد لديها.

قال التقرير: “تقوم العديد من الشركات الصغيرة بتغطية نفقاتها شهرياً، وقد تتعثر بسبب صعوبات سلاسل التوريد العامة، خصوصاً عندما يشعر أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع أن الانتقال إلى صافي الصفر لن يكون له أي تأثير مالي إيجابي أو سلبي”.

ويرى بنك “إتش إس بي سي” أن الاضطرابات الحالية المرتبطة بالوباء سوف تنحسر في غضون الـ 12 إلى 18 شهراً القادمة، مما يعني أن التصدي لتحديات المناخ سيستغرق وقتاً أطول.

للاطلاع على الموضوع الأصلي.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا