سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم بؤس اليمنيين

عبدالمقصود علي
سيول عارمة وأمطار غير مسبوقة تفاقم بؤس اليمنيين

قرب منزله المهدّم، يبكي أبو إبراهيم ابنه وأحفاده السبعة الذين قضوا جراء فيضانات ضربت مؤخرا اليمن حيث تتسبب الأمطار “غير المسبوقة” في زيادة البؤس في بلد فقير مزقته الحرب.

ويشير الرجل الذي غزا الشيب لحيته، إلى جدران منهارة، هي كلّ ما تبقى من المنزل الجبليّ الذي اجتاحته سيول عارمة، ويحاول حبس دموعه وهو يستذكر انهيار منزل ابنه، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024.

التغير المناخي

يقول أبو ابراهيم الذي يعيش على مقربة من المكان مع زوجته “كنا نسمع أصوات الانهيارات والأمطار بكثافة. بعد ذلك، رأت زوجتي أن منزل ابراهيم لم يعد موجودا، فصرخت بصوت عال: إبراهيم جرفته السيول هو وأولاده”.

وليست هذه العائلة الوحيدة التي قضت أو تشرّدت بسبب الأمطار الموسمية هذا العام والتي يقول خبراء إنها تزداد شدّة سنة بعد سنة نتيجة التغيّر المناخي.

وقُتل نحو مئة شخص في أنحاء اليمن في الأسابيع الأخيرة، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استنادا الى أرقام نشرتها الأمم المتحدة.

نزوح 215 عائلة

نهاية آب اجتاحت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة محافظة المحويت في غرب اليمن ما أسفر عن فقدان أو مقتل أكثر من 40 شخصا، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الذي أشار إلى أن عشرات المنازل دُمّرت في المنطقة ما أرغم 215 عائلة إلى النزوح.

وكان 60 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات بدأت أواخر يوليو، بحسب الأمم المتحدة.

وأثّرت الأمطار والسيول على أكثر من 560 ألف شخص في أنحاء البلاد منذ أواخر يوليو، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي أطلقت نداء عاجلا لجمع 13,3 مليون دولار للاستجابة لحاجات المتضررين.

ربما يعجبك أيضا