شبح الحرب على لبنان.. تهديد جديد يضغط على بايدن

تُسارع قوى إقليمية ودولية للضغط على أطراف التوتر المتصاعد على جبهة جنوب لبنان – شمال الأراضي المحتلة، بهدف إبعاد شبح الحرب عن لبنان وتكرار فاجعة غزة التي لم تنته بعد.

وتزداد المخاوف من جدية التهديدات الإسرائيلية بشن حرب شاملة على لبنان، في ظل التهديدات الإسرائيلية المتعاقبة، وكذلك مطالب السفارات الأجنبية المتكررة لمغادرة رعاياها الأراضي اللبنانية، ما يوحي بجدية التهديد باندلاع الحرب.

تحرك الوسطاء

كشفت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، اليوم الاثنين 1 يوليو، أن المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين يعتزم زيارة باريس للقاء نظيره الفرنسي، جان ايف لودريان، وذلك بهدف تكثيف الحراك لمنع الحرب على لبنان.

كما كشفت الصحيفة اللبنانية، أن اللجنة الخماسية العربية ـ الدولية (السعودية، قطر، مصر، فرنسا، الولايات المتحدة)، تستعد لتعاود تحركها قريبًا على مستوى الأزمات الداخلية للبنان، خاصة ملف الرئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة.

خماسية لبنان

تهديد إيراني

يمثل اتساع الحرب الإسرائيلية إلى لبنان تهديدًا باندلاع حرب إقليمية، لطالما حرصت القوى الإقليمية والدولية على تجنب وقوعها منذ حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وهذا الأمر يرفع من منسوب المخاوف في المنطقة بما يدفع الجميع للمسارعة لمنع اندلاع حرب شاملة على الجبهة اللبنانية.

وحسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، فقد حذّر وزير الخارجية الإيراني المكلف، علي باقري كني، إسرائيل من ارتكاب أي خطأ جديد في لبنان، مؤكدًا أن “أي تحرك إسرائيلي جديد في لبنان سيؤدي إلى خلق ظروف جديدة على المستوى الإقليمي”.

ضغط على بايدن

يبدو أن التهديدات المتعاقبة من قبل إسرائيل تجاه شن حرب شاملة على لبنان هدفها حتى الآن الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي تخوض معركة انتخابية شرسة مع الخصم الجمهوري دونالد ترامب. ولذلك يمارس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الضغوط على البيت الأبيض بما يخشى وقوعه، خاصة أن نتنياهو يواجه معركة بقاء سياسية في الداخل.

وسيظل هذا الضغط إلى أن يحصل نتنياهو على ما يريد من إدارة بايدن، وذلك إلى أن خطابه في الجلسة المشتركة لأعضاء الكونجرس في 24 يوليو القادم. خاصة أن لدى إدارة بايدن مخاوف من تأثير ذلك الخطاب على مسار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الأولوية للتسوية

صحيفة اللواء اللبنانية، أوضحت في تقريرها اليوم الاثنين، أن حزب الله وإيران يريدان المحافظة على الإنجازات التكتيكية والاستراتيجية التي حقّقاها خلال حرب غزة، والتي تهدف من وجهة نظر الحزب إلى استنزاف إسرائيل والتسبب بانهيارها.

وأوضحت الصحيفة أن حزب الله ولبنان لن ينتظرا حتى تأتي إدارة أمريكية جديدة، لذلك، لدى حزب الله وإيران دافع قوي للتوصل إلى تسوية سياسية، بوساطة موفد الرئيس بايدن عاموس هوكشتاين الآن، وليس في فترة الرئيس ترامب.