شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وموريشيوس لتعزيز الاستثمار

الإمارات وموريشيوس يتوصلان إلى شراكة اقتصادية شاملة

محمود عبدالله

أنجزت دولة الإمارات وجمهورية موريشيوس بنجاح المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات مع دولة إفريقية.

وتمهد هذه الشراكة الطريق لزيادة التجارة والتدفقات الاستثمارية والتعاون الثنائي بين القطاع الخاص في الجانبين، وفق وكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023.

بنود الاتفاقية

وقع وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير الخارجية والتكامل الإقليمي والتجارة الدولية مانيش جوبين، بيانًا مشتركًا لإعلان إنجاز المحادثات بنجاح، وجرت مراسم التوقيع خلال زيارة وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة “الزيودي” إلى موريشيوس.

وكان الجانبان أنجزا بنود الاتفاقية بعد 4 أشهر فقط من الجولة الأولى من المحادثات، وسيتم التوقيع عليها رسميًا في وقت لاحق، تمهيدًا لبدء الإجراءات المتبعة في الدولتين للتصديق عليها وتفعيلها، ومن ثم دخولها حيز التنفيذ.

التجارة الدولية

أكد الدكتور ثاني الزيودي أن الإمارات وموريشيوس تتمتعان بموقعين استراتيجيين مهمين في قلب حركة التجارة الدولية، حيث تطل موريشيوس على المحيط الهندي، ولديها رؤية اقتصادية موجهة نحو النمو تتوافق مع رؤية دولة الإمارات.

وتابع: “نعتبر موريشيوس شريكًا مهمًا لدولة الإمارات ضمن برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وضمن جهود الدولة لتحقيق أفضل استفادة متبادلة من الفرص الثنائية الناتجة عن التجارة المفتوحة القائمة على القواعد”.

فوائد الاتفاقية

قال إنه مع إمكانية إضافة ما نسبته 1% بالكامل إلى اقتصاد موريشيوس بحلول عام 2031 وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 1.2% في نفس الفترة، فإن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين توفر فوائد متعددة للجانبين.

أشار إلى أن ذلك لن يكون من خلال تعزيز التدفقات التجارية فقط، بل وخلق مسارات جديدة للاستثمار الاستراتيجي والتعاون بين القطاع الخاص والأكاديمي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ومن جهته، قال مانيش جوبين، إنه من المتوقع أن تؤدي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى تحسين مناخ الأعمال وإزالة أي عوائق أمام التجارة في السلع والتجارة في الخدمات وتدفقات الاستثمار.

 

ربما يعجبك أيضا