شراكة بين «أدنوك» الإماراتية و4 شركات عالمية بمشروع الرويس للغاز المسال

خالد بن محمد بن زايد يشهد مراسم انضمام شركات عالمية لمشروع الرويس

محمود عبدالله

التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عددًا من رؤساء وممثّلي شركات الطاقة العالمية، لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة، والجهود التي تبذلها دولة الإمارات لضمان تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، والمساعي الهادفة إلى تبنّي أحدث الابتكارات والحلول التقنية لتعزيز جهود التعاون الدولي في هذه المجالات الحيوية.

كما شهد مراسم توقيع اتفاق سينضم بموجبه عدد من الشركاء والمستثمرين العالميين إلى مشروع “أدنوك” للغاز الطبيعي المسال في الرويس، وتم توقيع الاتفاق بين “أدنوك” الإماراتية وشركات “بي بي”، و”ميتسوي وشركاه”، و”شل”، و”توتال إنيرجيز”، ليصبحوا شركاء في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، وسيحصل كلٌّ منهم على حصة 10% في حين تحتفظ “أدنوك” بحصة الأغلبية البالغة 60%.

إمارة أبوظبي

وحسب بيان، اليوم الأربعاء 10 يوليو 2024، تؤكِّد هذه الشراكات النوعيّة مكانة أبوظبي بصفتها وجـهة عـالمية موثوقة للاستثمارات الرائدة، وتستند إلى قرار الاستثمار النهائي لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي تم اعتماده الشهر الماضي من قِبل الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة أدنوك، وفق مكتب أبوظبي الإعلامي.

وأكَّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء ومراسم توقيع الشراكة الاستراتيجية، أن إمارة أبوظبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهة رائدة وموثوقة للشراكات الاستراتيجية والاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة، تماشيًا مع التزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتوظيف الحلول التقنية المبتكرة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستوى الوطني.

الطاقة النظيفة

أوضح أن دولة الإمارات تواصل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة، من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمبادرات منخفضة الكثافة الكربونية، وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي مع الشركاء في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم، لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في القطاعات والصناعات الحيوية.

Capture 2

وأكَّد اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتطوير مهارات وكفاءات الكوادر الوطنية، من خلال دعم الاستثمار في مجالات البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لتبادل الخبرات والمعارف، وفتح آفاق جديدة للابتكار في مجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

مشروع الرويس للغاز

وقَّع الاتفاق كلٌّ من الدكتور سلطان أحمد الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ”أدنوك” ومجموعة شركاتها؛ وموراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي”؛ وكينيتشي هوري، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ميتسوي وشركاه”؛ ووائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة “شل”؛ وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “توتال إنيرجيز”.

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: “تماشيًا مع رؤية القيادة بتعزيز وترسيخ علاقات التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية وجذب المزيد من الاستثمارات التي تسهم في تعزيز وزيادة القيمة من موارد الدولة، نرحِّب بانضمام كل من بي بي وميتسوي وشركاه وشل وتوتال إنيرجيز، كشركاء في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال المخطط أن يكون واحداً من أقل المشاريع من نوعه من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم”.

القطاع الخاص

أضاف: “كلنا ثقة بأن هذا المشروع العالمي سيسهم في تمكين أدنوك من توفير المزيد من الغاز منخفض الكربون لتلبية النمو الكبير في الطلب على هذا المورد الحيوي، ومساعدة العالم على الانتقال إلى الطاقة النظيفة المستقبلية”.

أشار إلى أنه يسهم المشروع في تسريع جهود النمو والتقدم والتطور في مدينة الرويس الصناعية لبناء منظومة صناعية متكاملة وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين من أصحاب المهارات في القطاع الخاص.

الغاز الطبيعي المسال

بشكل منفصل، أبرمت “أدنوك” اتفاقيات جديدة طويلة الأمد لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى شركاء دوليين، ومن بينها اتفاقية لبيع مليون طن متري سنوياً لـشركة “شل”، واتفاقية أخرى لبيع شركة “ميتسوي وشركاه” 0.6 مليون طن متري سنوياً، ما سيُسهم في رفع الطاقة الإنتاجية الملتزَم ببيعها من مشروع الرويس إلى 70%.

ومن المخطط أن يكون مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي يجري تطويره حالياً في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال تعمل بالطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ستوظِّف هذه المنشأة أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي لخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة التشغيلية.

تسييل الغاز

سيضُم المشروع خطين لتسييل الغاز الطبيعي تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، وبسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً. ويُعدُّ الغاز الطبيعي وقوداً انتقالياً مهماً يَنتج عنه انبعاثات كربونية أقل عند احتراقه مقارنة بغيره من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.

وسيُسهم المشروع في رفع الطاقة الإنتاجية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال في دولة الإمارات بأكثر من الضعف لتصل إلى نحو 15 مليون طن سنوياً، كما يدعم مساعي الشركة المستمرة لتوسعة محفظة أعمالها الدولية في مجال الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون. وتخضع مشاركة كل من “بي بي”، و”ميتسوي وشركاه”، و”شل”، و”توتال إنيرجيز”، في المشروع للموافقات التنظيمية المعتادة.

ربما يعجبك أيضا