قلصت شركات الطيران الأوروبية رحلاتها إلى آسيا منذ تفشي وباء كورونا، إذ خضعت للمنافسة الشديدة من شركات الطيران الحكومية في الشرق الأوسط لا سيما الخليجية، والتي أقنعت الركاب بالسفر عبر مطاراتها الرئيسة بأسعار أرخص.
وحسب صحيفة فايننشيال تايمز، أمس الثلاثاء 2 إبريل 2024، نقلت شركات الطيران 22 مليون مقعد بين أوروبا وآسيا العام الماضي، بانخفاض 26% عن عام 2019 وأدنى رقم منذ 14 عامًا على الأقل، بخلاف فترة جائحة فيروس كورونا، وفقًا لمزود بيانات الصناعة “سيريوم”.
السفر بين أوروبا وآسيا
أصبح السفر بين أوروبا وآسيا معقدًا بسبب بطء إعادة فتح العديد من الاقتصادات الآسيوية في أعقاب جائحة فيروس كورونا. كما يُحظر على شركات الطيران الأوروبية التحليق فوق المجال الجوي الروسي، ما يؤدي إلى رحلات أطول إلى معظم أنحاء شرق آسيا.
وقال رئيسا شركتا لوفتهانزا الألمانية و”إير فرانس-كيه إل إم” الفرنسية، إن شركات الطيران الخاصة بهم خفضت رحلاتها المباشرة إلى العديد من الاقتصادات الآسيوية الكبرى بسبب المنافسة من شركات الطيران الخليجية، التي غالبًا ما تقدم أسعارًا أرخص للمسافرين الراغبين في اللحاق برحلة متصلة في الشرق الأوسط.
طيران الإمارات
وافق كارستن سبور من شركة لوفتهانزا على ذلك. وأضاف أن شركة الطيران الألمانية اعتادت الطيران مباشرة إلى 14 وجهة في آسيا، لكنها الآن تطير فقط إلى سنغافورة وبانكوك.
حسب الصحيفة البريطانية، فإن شركات طيران الإمارات في دبي والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران في أبوظبي كلها مملوكة للحكومة، وقد أحدثت ثورة في الطيران العابر للقارات على مدى السنوات الـ25 الماضية من خلال تحويل الخليج إلى وجهة توقف رئيسة.
شركات الطيران الخليجية
بالإضافة إلى الأسعار التنافسية، فقد استثمروا أيضًا في المنتجات والخدمات المتميزة التي وضعت معايير جديدة للضيافة على متن الطائرة.
قال عبدالوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، لـ”فايننشيال تايمز”، إن شركات الطيران الخليجية كانت أكثر قدرة على المنافسة من منافساتها الأوروبية بسبب قاعدة التكلفة الأفضل والمنتجات الشاملة الأفضل.
كما نمت الخطوط الجوية التركية بسرعة في السنوات الأخيرة باتباع نموذج مماثل، في حين كشفت السعودية عن خطط مدعومة من الدولة لتنمية قطاع الطيران الخاص بها.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1809020