شل تستعيد أرباحها من إنتاج النفط بعد أزمة كورونا

أسماء حمدي

رؤية

لندن – تتوقع شركة رويال داتش شل، تحقيق أول ربح من ضخ النفط منذ بداية جائحة فيروس كورونا، مع تأكيدها على الالتزام بخفض البصمة الكربونية في جميع عملياتها.

وأوضحت الشركة أن وحدة الاستكشاف والإنتاج التابعة لها -التي تتولى إلى حدٍ كبير التنقيب عن النفط الخام وإنتاجه- استطاعت التقاط “الاتجاه الصعودي من بيئة أسعار السلع الأساسية الحالية” في الربع الأول من العام، وفقا لموفع “الطاقة”.

العودة إلى الأرباح في أنشطة المنبع هي إشارة أخرى إلى أن الصناعة تتعافى من الركود التاريخي، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج.

فقد سجلت أعمال شل الأساسية خسائر ثابتة بعد انخفاض أسعار النفط بسبب الجائحة، بينما ساعدت أرباح الغاز الطبيعي والتكرير والمواد الكيميائية شركة النفط العملاقة على تحقيق ربح إجمالي العام الماضي.

ستكون نتائج التداول والتحسين في وحدة الغاز المتكامل الخاصة بالشركة في الربع الأول من العام، “أقلّ بكثير من المتوسط”.

يأتي ذلك على الرغم من تصريحات الرئيس التنفيذي بن فان بيردن، الذي أكد أن الشركة كانت في “الجانب المناسب” من التحركات في سوق الغاز الطبيعي المسال في يناير -عندما ارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية-.

قالت شل، إن الأداء في القسم الخاص بالتكرير وتسويق الوقود -الذي كان مربحًا لمعظم عام 2020- قد تحسّن بشكل طفيف، مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، كما إن نتائج تداول النفط ستكون متوسطة.

وأوضحت أن العواصف الشتوية الشديدة في ولاية تكساس -التي شلّت البنية التحتية للولاية، وأغلقت مجموعة من حقول النفط والغاز- سيكون لها تأثير سلبي في الأرباح المعدلة بنحو 200 مليون دولار.

وسوف تعلن الشركة عن نتائج الربع الأول من العام في 29 أبريل.

نشرت شل تقرير الاستدامة السنوي اليوم الأربعاء، مؤكدة انخفاض البصمة الكربونية في العام الماضي، نتيجة لانخفاض الطلب الناجم عن الوباء ومبيعات الأصول.

ووعدت الشركة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدى العقود الـ3 المقبلة.

وربطت رواتب أكثر من 16.500 موظف بهدف تقليل كثافة الكربون في منتجاتها بنسبة 6-8% بحلول عام 2023.

أشار المحلل لدى رويال بنك أوف كندا، بيراج بورخاتاريا، إلى أن توجيهات الشركة بشأن التدفق النقدي كانت مخيبة للآمال.

وقالت شل، إن رأس المال العامل سيرتفع نتيجة لارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما سيؤثّر في التدفق النقدي بوحدات الغاز المتكامل والمنبع والكيماويات.

لم تتمكن شل من تغطية الإنفاق وتوزيعات الأرباح من خلال التدفق النقدي الحر، في الربع الرابع من العام الماضي، حتى مع استمرار أسعار النفط في التعافي من أدنى مستوياتها التاريخية.

وقال بورخاتاريا: “من الناحية التشغيلية، يبدو أن أداء الشركة يقلّ عن التوقعات”، مشيرًا إلى أنها على الأرجح قضية قصيرة الأجل، و”لا نعتقد أنها تغيّر ماديًا حالة الاستثمار حتى عام 2021”.

في بيان منفصل، قالت الشركة، إنها لن تنسحب من أيّ اتحادات تجارية، بما في ذلك معهد النفط الأميركي المؤثّر، على الرغم من بعض الاختلاف في سياسات المناخ.

وصوّت مجلس إدارة المعهد، الشهر الماضي، لتأييد تحديد سعر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو قرار أكدت شركة شل أنها شاركت فيه عن كثب.

وغادرت شركة توتال الفرنسية المنافسة معهد النفط الأميركي في وقت سابق من هذا العام، وانتقدت بشكل خاص دعم المجموعة للمرشحين في الانتخابات الأميركية الأخيرة الذين دعموا الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

ربما يعجبك أيضا