شهداء الطحين.. غضب دولي ضد إسرائيل بعد مجزرة دوار النابلسي

تصاعد الضغوط على إسرائيل للتحقيق في إطلاق نار على مدنيين فلسطينيين

أمير خالد

تصاعدت الضغوط على إسرائيل، أمس الجمعة 1 مارس 2024، بعد مقتل فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات عندما أطلق جنودها النار عليهم، مع انضمام عدد من الدول إلى الأصوات المؤيدة لدعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق.

واستشهد نحو 112 فلسطينيًّا فيما أصيب حوالي 760 آخرين برصاص القوات الإسرائيلية، أول من أمس الخميس، أثناء انتظارهم تسلم مساعدات غذائية شمالي غزة، فيما عرف إعلاميًّا بعدة أسماء ومنها “مجزرة دوار النابلسي” أو “مجرزة الطحين”.

تبرير إسرائيلي

قالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 فلسطيني كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة، في وقت يلوح فيه شبح المجاعة بعد 5 أشهر من الحرب، بحسب وكالة أنباء رويترز.

وزعمت إسرائيل أن سبب سقوط معظم الوفيات هو الاحتشاد حول شاحنات المساعدات ما أدى إلى حدوث تدافع أو تعرضهم للدهس. وقال مسؤول إسرائيلي أيضًا إن القوات أطلقت النار في وقت لاحق “في رد محدود” على حشود شعرت أنها تشكل تهديدًا عليها.

غضب دولي

من جهته، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين: “طلبنا من حكومة إسرائيل التحقيق وتقديرنا هو أنهم يتعاملون مع هذا على محمل الجد”.

وأضاف: “يبحثون فيما حدث لتفادي تكرر مآسي مثل هذه مجددًا”، وذكر أن إدارة الرئيس جو بايدن تثق في إسرائيل لإكمال تحقيقها، مضيفًا: “أننا لا نملك ما يكفي من المعلومات” للتحقق من صحة روايتها عما حدث.

وقالت الهند إنها “صدمت بشدة” بسبب سقوط قتلى، وقالت البرازيل إن الواقعة تجاوزت “الحدود الأخلاقية أو القانونية”.

دعوات للتحقيق

نددت جنوب إفريقيا، التي رفعت قضية إبادة جماعية على إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بالواقعة. وتنفي إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وانضمت فرنسا وألمانيا إلى الأصوات الداعية لإجراء تحقيق دولي. كما حثت الولايات المتحدة على إجراء تحقيق. وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “سخط عميق” و”أشد تنديد بعمليات إطلاق النار”، وقالت ألمانيا “يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحا وافيا لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي”.

وكشف كاتب عمود في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكبر صحيفة يومية في إسرائيل، أن الواقعة ستحدث نقطة تحول في الحرب وستثير ضغوطاً دولية، حتى من البيت الأبيض، ولن تتمكن إسرائيل من الصمود أمامها.

فتح المعابر

في نفس السياق، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إلى فتح تحقيق، وقال إن إسرائيل عليها مسؤولية لضمان وصول مزيد من المساعدات إلى غزة من خلال فتح مزيد من المعابر والتخلص من العراقيل والعقبات البيروقراطية.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عن صدمته من تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي راح ضحيته أكثر من 30 ألف مدني.

ربما يعجبك أيضا