شيخ الأزهر: لن نستطيع مواجهة التحديات بالتشرذم

وليد أبوالمعارف

قال شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، إن العلماء هم حماة الأمة، وأنَّ المسؤولية عليهم مضاعفة أمام الله.

وأضاف شيخ الأزهر: “على علماء المسلمين ألا يملوا من بيان سماحة الإسلام وقبوله للتعددية الدينية بين البشر”، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم السبت 5 نوفمبر 2022.

وأردف شيخ الأزهر: “لن نستطيع مواجهة التحديات بالتشرذم أو الاختفاء أو التخلف عن هذه المهمة السامية، وقد كانت هناك محاولة لتجار سوق الفتنة أن يحدثوا ذلك في مصر قبل سنوات بين المسلمين والمسيحيين، لكن الأزهر تنبَّه لهم، فأنشأنا بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، وبذلنا كلَّ الجهود لوحدة الصف، وهذا ما ينبغي أن يحدث على مستوى العالم الإسلامي أجمع”.

جاءت تصريحات شيخ الأزهر خلال اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في مقر قصر الصخير بمملكة البحرين، وبحضور رئيس المجلس، الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، وأعضاء المجلس.

أضاف شيخ الأزهر: “البحرين تمثل تعبيرًا صادقًا للأخوة العميقة، وقد رأيت ذلك حقيقة في لقاء ملك البحرين قبل سنوات في مشيخة الأزهر والآن في البحرين، وهذا هو السر في أن الله تعالى يفيض على هذا البلد بكثيرٍ من الخير”.

وأشار إلى أن “الاجتماع يجمع العلماء المهمومين بهموم الأمة، وأولها هموم التحديات الصارخة التي تتربص بأمتنا ليل نهار، وتصنع لها البرامج وترصد لها الأموال، لتحارب الدين”.

وأضاف شيخ الأزهر: “الاتحاد بين علماء المسلمين سنة وشيعة ضروري وحتمي”.

وتابع: “نحن المسلمين بمختلف مذاهبنا ومدارسنا الفكرية، مؤهلون للاتحاد والتلاقي على أرضية مشتركة، فنحن أبناء دين واحد ولغة واحدة، وتجمعنا مشتركات إنسانية وقيم أخلاقية وعادات مجتمعية متشابهة، وتتوفَّر لدينا كل مقومات الاتحاد، لكن هناك صراعات وأجندات ومصالح مادية تتصدَّرها بيع الأسلحة، تتخذ من عالمنا الإسلامي سوقًا لترويج بضائعها ولا سبيل لهم في ذلك سوى بث الفرقة والطائفية بيننا نحن المسلمين، فهم يتغذون على ضعفنا، وهم حريصون على أن لا نتحد”.

ولفت إلى أن الأزهر انفتح في الحوار الإيجابي على مختلف المؤسسات الدينية حول العالم، ويأتي في مقدمة أولوياته التقاء علماء المسلمين مع بعضهم بعضًا، وأن يتحدوا لمواجهة التحديات وتجاوز الأزمات.

ربما يعجبك أيضا