شيخ الأزهر: لو لا ثروات إفريقيا لما كانت النهضة الغربية

شيرين صبحي

استقبل شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، اليوم الاثنين 5 يونيو 2023، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغَزْواني، بمشيخة الأزهر.

ورحَّب الإمام الأكبر بالرئيس الموريتاني، مشددًا على اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بالشعب وعلماء موريتانيا، على اعتبارهم المصد للثقافات الغربية الدخيلة، التي تسعى لاقتلاع المسلمين من ثقافتهم وجذورهم، وتميّز علماء موريتانيا في حفظ المتون والتراث الإسلامي.

الأزهر ودعم الشعودب الإفريقية

أوضح الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لأبناء وشعوب القارة الإفريقية، ويحمل على عاتقه الارتقاء بإفريقيا، ورفع كفاءة أبنائها لتعزيز الاستفادة من مواردها الطبيعية، وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات المعاصرة.

وأوضح أن أبرز تلك التحديات الأجندات والخطط الغربية، التي تستهدف استدامة التخلف الإفريقي، وإبقاء الوضع كما هو عليه حتى يتسنى لهم السيطرة على خيرات إفريقيا وثرواتها وموادها الطبيعية، مشددًا على أنه لا بديل عن الاتحاد للنجاح في مواجهة هذه الأطماع، قائلاً: “لولا ثروات إفريقيا لما تحققت النهضة الغربية”.

اقرأ أيضًا: شيخ الأزهر يوجه رسالة إلى طرفي النزاع في السودان

فضل الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب

أعرب الرئيس الموريتاني عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر ووجوده في الأزهر الشريف، هذا الصرح العلمي الكبير الذي ظل شامخًا لأكثر من ألف عام لنشر العلوم وبث رسالة الإسلام الخالدة، وتكفل علمائه بإزالة اللبس عن ما أُشكل من أحكام الدين والدنيا.

وقال الرئيس الموريتاني: “إن وجودنا في الأزهر اليوم، هو بمثابة تكريم لنا، فللأزهر الشريف منزلة كبيرة في قلوب الشعب الموريتاني”، مشيرًا إلى تصدي الأزهر لكل أشكال الغلو والتطرف والإرهاب، ودفاعه عن الإسلام خاصة في ظل الحملات التي استهدفت تشويه صورته زورًا وبهتانًا، وما ترتب على ذلك من حملات عدائية تجاه الإسلام والمسلمين في العديد من دول العالم.

ربما يعجبك أيضا