صحف أمريكية: إسرائيل وإيران تتسابقان سلم التصعيد

وول ستريت جورنال: عدم الرد الإسرائيلي على إيران سيكون انتحارًا سياسيًّا ووطنيًّا لنتنياهو

بسام عباس
الصراع الإيراني الإسرائيلي

عندما أدت ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى قنصلية إيراني في دمشق إلى مقتل قادة عسكريين إيرانيين في بداية شهر أبريل، بدا أن إسرائيل أخطأت في تقدير التأثير الجيوسياسي لتلك الضربة وحجم الانتقام الإيراني المحتمل.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن هذا الرد وصل، في ليلة السبت، على شكل مئات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، التي أطلقتها مباشرة على إسرائيل.

عدم الرد

يبدو أن الصراع المحتدم بين البلدين يتصاعد أكثر فأكثر، فيما حث البيت الأبيض إسرائيل على أن تكتفي بما حققته من صد الصواريخ الإيرانية ما يعتبر انتصارًا، وعدم الرد، ففي نهاية المطاف، نجحت إسرائيل في اعتراض جميع المقذوفات الإيرانية تقريبًا.

وأشار الكاتب يونا جيريمي بوب، في تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، 17 أبريل 2024، إلى أن الجيش الإسرائيلي قد قرر نوع الرد، وليس توقيته، الذي لا يزال متغيرًا، وأن تطور القرار يُظهر شدة وتصميم القيادة الإسرائيلية على الرد، على الرغم من أن إسرائيل تسعى إلى إخماد الهجوم لتجنب التصعيد إلى حرب إقليمية.

وأوضحت مجلة وورلد بوليتكس ريفيو، 19 أبريل 2024، أن كلا الجانبين أثبتا أنهما لا يريدان الحرب بنفس القدر، ولكنهما لن يخجلا من المواجهة، ما يؤسس لوضع راهن أكثر استقرارًا، وأنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان ذلك سيطبق على أرض الواقع، ولكن الفرصة لخفض درجة التوتر متاحة لكلا البلدين.

انتحار سياسي وطني

أما بالنسبة لنصيحة البيت الأبيض، نصح الكاتب والتر راسل ميد، في تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، إسرائيل بعدم الأخذ بنصيحة الولايات المتحدة لأنها ستعرض نفسها للخطر بالاستجابة لرغبات واشنطن والوقوف في وجه وابل الصواريخ الإيرانية، وأنه سيكون انتحارًا سياسيًّا ووطنيًّا لأي رئيس وزراء إسرائيلي أن يفعل ذلك.

وكتبت فريدا جيتيس في CNN Opinion، أن إسرائيل اعترضت معظم المقذوفات الإيرانية، ولكن يمكن للمرء أن يتخيل العواقب إذا لم تفعل ذلك، أو إذا كانت تلك الصواريخ قد حملت رؤوسًا حربية نووية، وسلطت الضوء على فرصة للدبلوماسية، بدلا من العمل العسكري.

ووصفت جيتس اللحظة الحالية بأنها “فرصة أخرى لإسرائيل لإعادة بناء بعض العلاقات الدولية التي أصبحت متوترة بسبب الحرب على غزة”.

ربما يعجبك أيضا