صحف عالمية: قطاع غزة يعاني من أسوأ مجاعة على مستوى العالم

الجارديان: غزة تشهد أشد مجاعة على مستوى العالم منذ الحرب العالمية الثانية

بسام عباس
أزمة غذاء في غزة

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قصف عمال إغاثة منظمة وورلد سنترال كيتشن في غزة بأنه حادث مأساوي، لكنه لفت الانتباه إلى المحنة الأوسع التي يعيشها قطاع غزة الذي أصبح على شفا المجاعة.

ونفت إسرائيل بشدة أنها تعيق توصيل المواد الغذائية أو تستخدم الجوع كسلاح. لكن بالنسبة للبعض، فإن محنة غزة الحالية هي امتداد وتكثيف لما حدث بعد 7 أكتوبر.

إسرائيل تستهدف الغذاء

ترى مجلة نيويورك ريفيو، في عدد الأخير الصادر في 30 مارس 2024، أن إسرائيل خلال احتلالها السابق ثم حصارها لغزة، دمرت الأراضي الزراعية، وقيدت بشكل غير مبرر البضائع (بما في ذلك المواد الغذائية) التي يمكن أن تدخل القطاع، وتركت السكان مع عدم كفاية الغذاء والمياه الملوثة.

وقد دق ناقوس الخطر، في أواخر شهر فبراير، بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار بالقرب من المدنيين المتجمعين حول شاحنات الغذاء والمساعدات، وبرر الجيش الإسرائيلي ذلك بأن قواته أطلقت النار على عدد من “المشتبه بهم” الذين كانوا يهددونها.

وفي منتصف مارس، توفي 20 آخرون أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، وألقت حماس باللوم على القصف الإسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي شكك في هذا الادعاء قائلا إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على مدنيين بالقرب من قافلة المساعدات، ويوم الخميس الماضي، أدى هجوم إسرائيلي إلى مقتل 7 عمال تابعين لمنظمة وورلد سنترال كيتشن.

المجاعة تلوح في أفق غزة

المجاعة تلوح في الأفق

مجاعة تلوح في الأفق

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن كل هذا يسلط الضوء على أحد العناصر الأكثر إثارة للقلق في الحرب بين إسرائيل وحماس، المجاعة التي تلوح في الأفق في غزة، وحذرت في مقال افتتاحي للناشط “أليكس دي وال” من أن غزة على وشك أن تعاني من “أشد مجاعة” على مستوى العالم “منذ الحرب العالمية الثانية”.

وفي منتصف شهر مارس، قالت اليونيسف إن واحدًا من كل 3 أطفال دون الثانية من العمر في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، فيما أشارت وكالة رويترز إلى أن غزة تتلقى حوالي ربع العدد اليومي من شاحنات المساعدات اللازمة لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتها، وفقًا لوكالات الإغاثة ومسؤولين في الأمم المتحدة.

قلب الأزمة الإنسانية

أوضحت وكالة رويترز أن عمليات التفتيش وقصف الطرق أدت إلى إبطاء دخول الشاحنات إلى الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها حماس، لافتةً إلى أن “هذه الشاحنات المحملة بالأغذية تقف بلا حراك، مع أنها شريان الحياة الرئيسي لسكان غزة، وأنها في قلب الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تجتاح القطاع”.

وأضافت: “المساعدات التي تصل إلى غزة يمكن أن تتعرض للنهب من المدنيين اليائسين، وأحيانًا تقع فريسة للعصابات المسلحة، أو تعرقلها نقاط التفتيش التابعة للجيش الإسرائيلي، كما أن نصف المستودعات التي تخزن المساعدات في غزة لم تعد صالحة للعمل بعد أن تعرضت للقصف أثناء الهجمات الإسرائيلية.

ربما يعجبك أيضا