صحيفة فرنسية: لهذه الأسباب.. شن الحوثيون هجومًا على إسرائيل

عبدالمقصود علي
الحوثيون في اليمن

أطلق الحوثيون من جديد صواريخ باليستية على إيلات بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، ما أثار خشية الخبراء من مرحلة جديدة من التصعيد.

وقال إيمانويل ماجد، مستشار القضايا الجيوسياسية في الشرق الأوسط لصحيفة “لوبنيون” الفرنسية الاثنين 22 يوليو 2024 : “نجح الحوثيون لأول مرة في إرسال طائرة إيرانية بدون طيار من نوع صماد 3 معدلة في مصانعهم إلى تل أبيب”.

رسالة للإسرائيليين

أضاف: “لقد غيروا الأجنحة والمحرك وربما القوة الانفجارية لهذه الآلة الطائرة التي سافرت أكثر من 2000 كيلومتر على ارتفاع منخفض للغاية لتجنب اكتشافها”.

وبحسب هذا الخبير، فإن هذه الضربة تهدف إلى إرسال رسالة إلى الرأي العام الإسرائيلي لمعرفة ما إذا كان يميل إلى دعم حرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طويلة الأمد بقطاع غزة.

وأمس الأحد، في اليوم التالي لضرب طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي ميناء الحديدة، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية أخرى على البنية التحتية في إيلات، تشير الصحيفة، التي ذكّرت باستهداف هذه المدينة الساحلية والمينائية في جنوب إسرائيل عدة مرات من قبل الحوثيين والميليشيات العراقية منذ أكتوبر.

مرحلة تصعيد جديدة

الخبراء يخشون حدوث مرحلة جديدة من التصعيد، تتابع الصحيفة، في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الإسرائيلي بالفعل مواجهة مزدوجة مع حماس في قطاع غزة وحزب الله في جنوب لبنان.

ولفتت “لوبينيون” إلى أن الحوثيين، مدعومون من إيران وفي الشهر التالي للحرب الإسرائيلية على غزة وحتى الآن، عطلوا الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن تضامنًا مع الفلسطينيين.

وقد أعلن قادة الحركة مرارًا وتكرارًا أن عملياتهم لن تتوقف إلا بعد أن توقف إسرائيل الحرب وترفع الحصار عن أراضي غزة.

ويتابع إيمانويل ماجد قائلاً: “إن الحوثيين يشنون حربًا هجينة ضد إسرائيل وحلفائها الغربيين”. وهم يتضامنون مع حماس وحزب الله اللبناني والمقاومة الإسلامية في العراق ضمن محور المقاومة الموالي لإيران. وكما هو الحال مع أعضاء حلف شمال الأطلسي، فإنهم، يمدون يد العون لبعضهم البعض عندما يتعرض أحد أعضائهم لهجوم.

علاقات راسخة

تقول الصحيفة الفرنسية: فتح الحوثيون مكتب اتصال في العراق، ومنذ يونيو الماضي، نفذوا هجمات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد المصالح الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يتم تعزيز هذا “التنسيق التكتيكي” في المستقبل.

كما يتمتع الحوثيون أيضًا بعلاقات راسخة مع الحرس الثوري الإيراني، الذي يزودهم بالمعدات والأسلحة عبر البحر والصحراء وهو ما يصعب رصده.

وأكدت أنه في غضون عشر سنوات، تحول الحوثيون من جماعة متمردة تزرع القنابل على جانب الطريق إلى جهة فاعلة على مستوى الدولة تستخدم الصواريخ الباليستية، ومن الصعب معرفة المدى الكامل لترسانتهم العسكرية.

وأردفت العديد من أنشطتهم تحت الأرض حتى تظل غير مكتشفة، ولديهم مهندسون، تم تدريب بعضهم في إطار التعاون مع روسيا خلال التسعينيات.

ويخلص إيمانويل ماجد إلى أنه من خلال الاستفادة من مساعدة المهندسين الإيرانيين، “اكتسب الحوثيون مهارات تقنية في إنتاج الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية. ففي السابق، كانوا يستوردون الأسلحة ولكن الآن لديهم مصانع للتصنيع والتجميع خاصة بهم”.

ربما يعجبك أيضا