«صفقة التهدئة».. الخلافات تتسع بين الجيش والحكومة في إسرائيل

خلاف حاد بين الجيش والحكومة في إسرائيل

أسماء حمدي
الجيش الإسرائيلي

اتسع الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بيامين نتنياهو، وقادة الجيش الإسرائيلي بسبب وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد اكتساب النسخة الأخيرة من صفقة التهدئة التي وافقت عليها حركة حماس زخمًا في الأوساط الإسرائيلية .

وقالت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الخميس 4 يوليو 2024، إن صدامًا حادًا آخذًا بالتصاعد بين الجيش والحكومة في إسرائيل على خلفية الضغوط للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على قطاع الفلسطيني.

الانسحاب من غزة

حسب شبكة “إيه بي سي نيوز”، تضغط قيادات الجيش بهدوء في هذه المرحلة من أجل بدء الانسحاب التدريجي من غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس بأسرع وقت ممكن.

وذكرت أن الجيش الذي لم يحقق أي من أهدافه الرئيسية في غزة، يبرر ضغوطه بالرغبة في إخلاء الساحة والاستعداد لاحتمال اندلاع حرب طاحنة مع حزب الله اللبناني.

عرقلة الصفقة

نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، تحت عنوان “المحاولة الأولية لوقف الصفقة.. والغضب في النظام الأمني”، عن مصادر بأن مكتب رئيس الوزراء وعناصر متطرفة في الحكومة تعاونوا حتى قبل أن تقدم حماس جوابها على المقترح الأخير، من أجل عدم ترك أي إمكانية للوصول إلى اتفاق لتحرير الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة.

وأشارت إلى تصريح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال: “أقول لكم بمسؤولية، إننا نرى المزيد والمزيد من العلامات على الانشقاق في حماس، وفي حماس يشعرون بأن النهاية قريبة، ولن أتفاجأ إذا قال السنوار فجأة، بعد أشهر من التردد، نعم للصفقة التي حصل عليها، لأنه يشعر بالذعر، ويريد إنقاذ نفسه ونظام حماس في غزة”.

وعلق أحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات عقب التصريحات، قائلاً: “صدفة رائعة أنه بعد ساعات قليلة من تقدير إسرائيل أن حماس ستعطي رد إيجابي، يخرج سموتريتش، الذي سبق وأظهر علمه بالتطورات المتوقعة في المفاوضات، التي بذل كل ما في وسعه لإفشالها، ببيان يتنبأ بالمستقبل، كما تبين الليلة الماضية بالفعل أنه تنبؤ دقيق، ثم يقول إنه يجب فعل كل شيء لمنع هذا المستقبل”.

 

ربما يعجبك أيضا