«صفقة خطيرة» بين نتنياهو وبن غفير لإنقاذ الحكومة الإسرائيلية.. ما تفاصيلها؟

عمر رأفت
الحرس الوطني مقابل عدم الخروج من الحكومة .. صفقة بين نتنياهو وبن غفير فما تفاصيلها؟

صفقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وحليفه المتطرف لإنقاذ الائتلاف الحكومي.. ما تفاصيلها؟


يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للموافقة على نقل الحرس الوطني تحت إمرة وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير.

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، يوم الاثنين 27 مارس 2023، أن ذلك سيكون هذا مقابل عدم خروج حزب بن غفير، عوتسما يهوديت (قوة يهودية) من الحكومة على خلفية قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل الإصلاحات القضائية.

صفقة بين نتنياهو وبن غفير

يعدّ الحرس الوطني الإسرائيلي حاليًّا وحدة داخل قوات حرس الحدود، وجرى تشكيله خلال فترة الحكومة السابقة، والغرض منه هو توفير الأمن في المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويبلغ تعداد قواتها قرابة 900 مقاتل نظامي، وآلاف من جنود الاحتياط والمتطوعين.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن بن غفير هدد بالانسحاب من الحكومة، إذا قرر نتنياهو تأجيل الإصلاحات القضائية إلى ما بعد عطلة الكنيست بين 2 و 30 إبريل المقبل، مشيرةى إلى أن نتنياهو وعد بأنه إذا لم بتوصل إلى اتفاقات بشأن الإصلاح القضائي، خلال عطلة عيد الفصح، فإنه سيمرر هذا القرار خلال الدورة المقبلة للكنيست، حسب ما قال بن غفير.

اقرأ أيضًا فيديو| نتنياهو يقرر رسميًا تعليق التشريعات القضائية في إسرائيل

عزل جالانت الرافض للإصلاحات

قال وزير الدفاع الإسرائيلي المقال، يوآف جالانت، يوم أمس الأول السبت، إن الإصلاحات القضائية، التي تتبناها الحكومة، تلقى رفضًا واسعًا في قوات الخدمة الاحتياطية الطوعية، خاصة بين الطيارين في سلاح الجو، وحذر من أن هذا يشكل خطرًا على أمن إسرائيل.

وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن نتنياهو أعلن مساء أمس الأحد، عزل جالانت من منصبه، وأثارت هذه الخطوة احتجاجات مناطق متفرقة في إسرائيل، وأدت إلى إضراب عام، اليوم الاثنين، بين أكبر نقابات إسرائيلية وقطاع الأعمال وقطاع التكنولوجيا وغير ذلك.

وأبرزت تعليق مفوض الشرطة الأسبق، موشيه كرادي، الذي قال في مؤتمر صحفي عقده قادة أمن تل أبييب بشأن نقل الولاية على الحرس الوطني، إن بن غفير شكل ميليشيا خاصة لأهدافه السياسية، وهذا يفكك الديمقراطية الإسرائيليةـ ويعرض أمن إسرائيل للخطر”.

اقرأ أيضًا نتنياهو في مأزق.. تأجيل التشريع أم إسقاط الحكومة؟

بن غفير خطر على العرب

قالت جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل ردًا على مشروع الحكومة لتعديل سلطة الحر الوطني: “رأينا ما حدث عندما أراد بن غفير قمع الاحتجاجات، والآن يمكن للمرء أن يتخيل ما سيحدث عندما يكون لديه ميليشياته الخاصة”.

وأضافت، في تصريحات أبرزتها جيروزاليم بوست: “هذه وحدة شرطة تهدف أولاً وقبل كل شيء إلى العمل في المدن المختلفة، وأن هذه القوة في يد بن غفير تساوي انتهاك مؤكد لحقوق العرب”.

وأدت إقالة نتنياهو وزير دفاعه إلى تظاهرات حاشدة في إسرائيل، وشوهد المتظاهرون وهم يلوحون بالأعلام ويرددون “ديمقراطية”، وأغلقوا الشوارع والجسور، بما في ذلك طريق أيالون السريع.

تظاهرات لا تنتهي

ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية أن المتظاهرين أشعلوا حرائق على الطريق السريع الرئيس في تل أبيب، وبحلول الساعة 2 صباحًا بالتوقيت المحلي، خفت حدة الاحتجاجات، وأظهرت الصور من مكان الحادث قوات الأمن وهي تطلق خراطيم المياه على المتظاهرين.

وتعهد بعض جنود الاحتياط العسكريين بالانسحاب من خدمتهم في مواجهة الخطط التي يقول منتقدون إنها ستقوض استقلال القضاء،  في حين دفعت الاحتجاجات سلسلة من المسؤولين البارزين إلى الدعوة إلى وقف عملية الإصلاح القضائي.

اقرأ أيضًا: حزب بن غفير يعلن الاتفاق مع نتنياهو على تعليق إقرار الإصلاحات القضائية

اقتراحات بالتراجع عن الإصلاحات

اقترح وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، ووزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، ووزير شؤون المغتربين والمساواة الاجتماعية، عميحاي شيكلي، وقف الإصلاحات المقترحة.

ووصف رئيس الوزراء السابق، يائير لابيد، إقالة جالانت بأنها تراجع جديد، وكتب على تويتر أن نتنياهو قد يكون قادرًا على إقالة الوزير، لكن لا يمكنه طرد شعب إسرائيل الذين يقفون في طريق تلك الإصلاحات، وأضاف أن نتنياهو خطر على أمن إسرائيل.

ربما يعجبك أيضا