صمود الدولار أمام خفض أسعار الفائدة يخيب آمال المضاربين

شيماء عزيز
الدولار

يعيش المضاربون الذين راهنوا بطريقة كبيرة على تراجع الدولار الأمريكي خيبة أمل، على الأقل حاليًا، إذ بقيت العملة الخضراء صامدة رغم خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية.

رغم أن مؤشر “بلومبرج” للدولار الفوري أنهى الأسبوع الثالث من الخسائر، إلا أنه لم يتغير كثيرًا منذ إعلان “الفيدرالي” عن التخفيض يوم الأربعاء الماضي، وفق وكالة بلومبرج، اليوم السبت 21 سبتمبر 2024.

وفي الأيام التي سبقت اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، كانت صناديق التحوط ومديرو الأصول والمضاربون الآخرون في عقود المضاربة المستقبلية يملكون نحو 9.3 مليار دولار من الرهانات على هبوط الدولار، وفق أحدث بيانات لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع حتى 17 سبتمبر الجاري، بانخفاض قدره 5.5 مليار دولار عن الأسبوع السابق، لكنه لا يزال مرتفعًا.

كان بيع الدولار محدودًا منذ أن خفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بعد أن ثبتها على مدى أكثر من سنة، وربما يكون ذلك لأن توقعات البنك المركزي تشير إلى مسار أكثر تدرجًا لتيسير السياسة النقدية.

اعترف رئيس البنك جيروم باول في تصريحاته الأربعاء الماضي بأن سعر الفائدة المحايد (وهو الذي لا يؤثر على النمو الاقتصادي سلبًا أو إيجابًا) أو ما يُعرف بـ( R*)، ربما يكون أعلى مما كان عليه قبل وباء كورونا، ما يفاقم ضبابية توقعات الدولار الأمريكي نوعًا ما، بالمقارنة مع الاقتصادات العالمية الكبرى الأخرى، وربما يساعد ذلك في إبقاء الدولار قويًا.

ربما يعجبك أيضا