صندوق النقد: السعودية تحتاج إلى سعر نفط أعلى العام الجاري

مصطفى خلف الله
عقارات-السعودية

قال صندوق النقد الدولي، إن المملكة العربية السعودية ستحتاج إلى سعر نفط أعلى مما كان يعتقد سابقًا هذا العام، إذ تقود زعيمة “أوبك+” تخفيضات إنتاج التحالف، وفقًا لموقع العربية الخميس 18 أبريل 2024.

قال الصندوق في توقعاته الاقتصادية الإقليمية، إن الرياض ستحتاج إلى متوسط ​​سعر للنفط يبلغ 96.20 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها، على افتراض حفاظ السعودية على مستوى حجم إنتاج الخام ثابتًا بالقرب من 9.3 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي.

ويعد هذا المستوى (96.2 دولارًا للبرميل) مرتفعًا 21% عن التوقعات السابقة في أكتوبر، عندما توقع صندوق النقد الدولي أن تضخ المملكة 10 ملايين برميل يوميًا في 2024، كما أنه أعلى من السعر الحالي لعقود مزيج برنت القياسي العالمي الآجلة، والتي تتداول بالقرب من 87 دولارًا للبرميل في لندن.

تقود السعودية جهود تحالف “أوبك+” في كبح الإنتاج لدرء فائض النفط العالمي ودعم الأسعار، ما أدى إلى تعميق التخفيضات بمقدار مليون برميل يوميًا منذ يوليو الماضي. وساعدت هذه الإجراءات على دعم السوق، لكن مع تضحية الرياض بحجم المبيعات، فإنها تحتاج إلى سعر أعلى للتعويض.

ينتظر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركاؤها في الأول من يونيو للنظر في ما إذا كانت ستستمر في خفض الإمدادات في النصف الثاني من العام. ومع تعزيز الصراع في الشرق الأوسط للأسعار في السوق، يتوقع بعض المحللين أن يبدأ “أوبك+” تخفيف القيود.

تحتاج المملكة إلى إيرادات كبيرة لتمويل خطط التحول الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تنطوي على الإنفاق على كل شيء بدءاً من المدن المستقبلية مثل “نيوم” وحتى لاعبي الرياضة البارزين.

كما زادت حاجة كازاخستان وإيران، العضوان في “أوبك+”، للأسعار (الأعلى) أيضًا، لكن حاجة العديد من أعضاء التحالف الآخرين -الذين لم يقدموا مثل هذه التضحيات الكبيرة في الإنتاج مثل السعودية- (للأسعار المرتفعة) ظلت مستقرة على نطاق واسع، أو حتى انخفضت.

وبافتراض أن المملكة ستخفف قيود العرض وترفع الإنتاج إلى 10.3 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، فإن سعر التعادل سيتراجع إلى 84.70 دولارًا للبرميل، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

ربما يعجبك أيضا