صندوق النقد: 3 مخاطر أمام تعافي النمو العالمي للعام 2022

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – أكد المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، الدكتور محمود محيي الدين، اليوم (الثلاثاء)؛ أن هناك أكثر من سبب يدعو للقلق حول عدم استمرار التعافي، أولها تحورات كورونا، وتأثير البعد الصحي، المؤثر على التعافي والنمو.

وأضاف أن من بين الأسباب الأخرى، يتمثل في أمن شبكة المعلومات، نظرا للاعتماد المتزايد عليها، وتحكمها في الاقتصاد والتواصل الاجتماعي، وبالتالي أصبحت مخاطرها مؤثرا هاما، نقلا عن “العربية”.

وأشار إلى سبب ثالث يتمثل في سوء التعامل مع تغيرات المناخ، والخروج السريع من الطاقات الأحفورية إلى بدائل الطاقة المتجددة، وبالتالي حصل زيادة في أسعار الطاقة.

واعتبر أن انخفاض توقعات صندوق النقد الدولي للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2021 بشكل طفيف إلى 5.9% مع بقائها على نفس المستوى لعام 2022 بنسبة 4.9%، تحمل أيضا تباينا في معدلات النمو لكل دولة.

كما تعكس هذه التقديرات والمراجعة لعام 2021 انحدارًا في تصنيف الاقتصادات المتقدمة، حيث يرجع ذلك جزئيًا إلى اضطرابات الإمدادات.

وتحدث عن معدلات النمو الحقيقية التي يقدرها الصندوق، تأتي في ضوء تخارج المجلس الاحتياطي الفيدرالي من برنامج التيسير النقدي بهدف التحكم بمستوى التضخم، منهبا للتأثير السلبي في هذه الخطوة، يتمثل في جانب أعلى من التضخم المستورد وتاثير على تدفقات رؤوس الأموال وتكلفتها، بالنسبة للأسواق الناشئة والدول العربية.

وأشار إلى تحول سالب في صافي التدفقات المالية للأسواق الناشئة وهذا يحتم على الدول الناشئة والدول العربية وبخاصة البنوك المركزية اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة أعباء ستواجه السياسات النقدية في المرحلة المقبلة.

كذلك تحدث الخبير الاقتصادي عن العام المقبل 2022، وأشار إلى أنه يصعب توقع ربحية بعض الاستثمارات، وقال إن الاستراتيجية التي تعتمد على شراء وبيع الأسهم وتحقيق أرباحا لن تنجح بعد الآن.

لكن تقرير لوكالة “بلومبرغ” أشار إلى ارتفاع أصول الأسواق الناشئة خلال عام 2022، ووفقا للتقرير، الذي استند لتوقعات بنوك كبيرة مثل “غولدمان ساكس” و”مورغان ستانلي”، فقد توقع ارتفاع الأسهم الصينية وتحقيق سندات بعملة محلية في دول مثل بولندا والتشيك وهنغاريا (المجر) مكاسب.

وترى بنوك الاستثمار، أن بوادر الانتعاش بالأسواق الناشئة قد بدأت مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

كذلك توقع خبراء ارتفاع الدولار في 2022 مع قيام الاحتياطي الفدرالي برفع سعر الفائدة، واستبعد خبراء أن يحقق الذهب مكاسب العام القادم 2022 متوقعين تراجع سعر المعدن النفيس.

ومن العوامل التي ستؤثر على الأسواق والبورصات في 2022، تحدث خبراء عن التضخم وأسعار الفائدة وفيروس كورونا المستجد.

ربما يعجبك أيضا