صواريخ إيرانية ودرونز إلى العراق.. ما وراء ذلك؟

محمود رشدي

رؤية – محمود رشدي

ربما أصبحت العراق ساحة معارك تديرها إيران لصالحها وممر تعبر منه أسلحتها إلى مليشياتها في الشرق الأوسط، فاليوم كشفت صحيفة القبس الكويتية عن تقرير أمنى مفاده صواريخ إيرانية وطائرات مسيرة أرسلتها إيران إلى العراق. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما المعركة القادمة التي ستديرها إيران على أرض العراق؟

صواريخ ودرونز

كشفت صحيفة “القبس” الكويتية، نقلاً عن مصادرها، عن قيام الحرس الثوري الإيراني بنقل عتاد عسكري إلى العراق.

وبحسب الصحيفة، فقد قام الحرس الثوري بنقل صواريخ “آرش” قصيرة المدى الدقيقة، إضافة إلى طائرات مسيرة مصنعة إيرانياً إلى العراق.

وأضافت أن الصواريخ تمتلكها بالأصل القوات البحرية بالحرس الثوري، أما الطائرات المسيرة فيتم تخزينها في مواقع شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية العراقية.

وبحسب موقع صحيفة “القبس”، فإن عمليات نقل صواريخ “آرش” والطائرات المسيرة الإيرانية تمت عبر مرحلتين، حيث جرى أولا نقلها من طهران إلى “معسكر الكوثر” التابع لفيلق القدس، والواقع غرب الأهواز، ثم عبر منفذ “شلمجة” الحدودي إلى العراق.

وبينما يتم تخزين الصواريخ والطائرات المسيرة في معسكرات تابعة للميلشيات العراقية الموالية لإيران، إلا أن عناصر إيرانية تابعة لقوات “فيلق القدس” هم من يتولون عملية الإشراف عليها.

هجمات محتملة

وخلال الأيام الماضية، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال هايدي زيلبرمان، أن إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن.

كما أشار زيلبرمان إلى العراق واليمن على أنهما الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسوريا، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب.

وأشار إلى أن إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشاف، مما يشير إلى “قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال”.

وشدد على ضرورة أن يكون الجميع في حالة تأهب قصوى، فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، الذي وصفه بـ”برميل بارود قابل للانفجار”، بالنظر إلى الضربات العديدة التي تلقتها إيران في العام الماضي دون أن تتمكن من الرد بشكل صحيح.

وتشمل هذه الضربات اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، واستهداف مواقعها في سوريا بشكل مستمر، والتفجيرات الغامضة في عدد من منشآتها النووية، واغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، والعقوبات الدولية، ووباء فيروس كورونا المستجد الذي كان له تأثير مدمر على البلاد.

ومع اقتراب مرور عام على اغتيال سليماني، في 3 يناير 2020، أشار زيلبرمان إلى أن إيران قد تستغل الفرصة لشن هجوم ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة التي تعتبر كيانًا واحدًا في نظر إيران.

على صعيد موازٍ، تناقلت وسائل إعلام عراقية ما قالت إنها “وثيقة أمنية مسرَّبة” عن خطة لمليشيات موالية لإيران لاستهداف قاعدة أمريكية في بغداد، بالتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل سليماني، ونشرت وسائل إعلام محلية نسخة من الوثيقة الصادرة من وزارة الداخلية تتحدث عن “نية عناصر خارجة عن القانون استهداف قاعدة عسكرية أمريكية قرب مطار بغداد بصواريخ متطورة”.

 وزعمت “الوثيقة” أنّ توقيت الهجوم سيكون قبل يوم الثالث من الشهر المقبل، وهو التاريخ ذاته الذي قُتل فيه سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.

ربما يعجبك أيضا