ضابط كندي متقاعد خلف القضبان بسبب الصين.. ماذا فعل؟

شروق صبري
الشرطة الكندية

أي شخص لديه خلفية ماشر قد يكون لديه معلومات مفيدة للحكومة الصينية.. فكيف ذلك؟


اتهمت السلطات الكندية شرطيًّا متقاعدًا بالتجسس لصالح الصين، في قضية قد تؤدي لتصاعد الدعوات إلى إجراء تحقيق عام بشأن أنشطة بكين.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الجمعة 21 يوليو 2023، عن بيان للسلطات في أوتاوا إن الضابط المتقاعد ويليام ماشر، 60 عاما، استخدم معرفته وشبكة اتصالاته الواسعة في كندا، للحصول على معلومات أو خدمات لصالح بكين.

التجسس لصالح الصين

قالت الصحيفة الأمريكية إن ماشر، الذي كان يعيش في هونج كونج واعتقل مساء يوم 20 يوليو الحالي في فانكوفر، بعد عودته الطواعية إلى كندا، ساعد في جهود الحكومة الصينية لتحديد وترهيب فرد خارج نطاق القانون الكندي.

ووفق الشرطة الكندية، اعتقل ماشر بعد تحقيق استمر عامين في “أنشطة مشبوهة”. ويعتقد أن الدبلوماسيين والعاملين الصينيين في كندا حاولوا تقويض المسؤولين المنتخبين، الذين ينتقدون سجل الصين في مجال حقوق الإنسان، خاصة بالمناطق التي بها العديد من الناخبين الصينيين في فانكوفر وتورنتو.

مسلمو الإيجور

مؤخرًا، طردت الحكومة الكندية دبلوماسيًّا صينيًّا اتهمته بالتآمر لتخويف نائب معارض في منطقة تورنتو، قاد جهودًا في البرلمان لوصف معاملة بكين لمجتمعها المسلم من الإيجور بأنها إبادة جماعية.

وجاءت قضية تدخل الصين في الانتخابات الكندية، التي أزعجت الأوساط السياسية منذ شهور، بعدما قاوم رئيس الوزراء، جاستن ترودو، الذي انتقدته أحزاب المعارضة، الدعوات لإجراء تحقيق عام في أنشطة الصين في كندا. في حين نفى المسؤولون الصينيون أي تدخل.

الشرطة الكندية

الشرطة الكندية

السياسة الكندية

قال رئيس شرطة الخيالة الكندية الملكية، ديفيد بودوين، الذي حقق مع ماشر، إن أيًّا من أنشطة المشتبه به لا يبدو أنها مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالتدخل في السياسة الكندية. وكان ماشر، وفقًا لصفحته على موقع لينكيد إن، رئيس EMIDR، وهي شركة مختصة بمخاطر الشركات ومقرها هونغ كونغ.

وقالت المتحدثة باسم شركة ( آر سي إم بي) المتخصصة في التحقيقات في الجرائم المالية عبر الحدود واسترداد الأصول، كاميل هابيل، إن الحكومة الصينية كانت “واحدة من كبار العملاء” للشركة.

اعتقالات أخرى

قال المفتش بودوين إن المحققين حددوا حتى الآن شخصًا واحدًا ساعد ماشر في استهدافه، لكنه أضاف أن التحقيق لا يزال جاريًا. وأضاف أن السلطات “لا تستبعد إمكانية اعتقال واتهام المزيد من الأفراد في الأسابيع المقبلة”.

وقال الرقيب هابيل إن ماشر عمل في شرطة الخيالة الكندية الملكية R.C.M.P بين عامي 1985 و2007، وتخصص في نهاية حياته المهنية في التحقيقات الفيدرالية في قسم المخدرات والجرائم المالية.

الصين مستفيدة

رأى محلل الأمن القومي السابق للحكومة الكندية، الذي يدرّس الآن الدراسات القانونية في جامعة أونتاريو للتكنولوجيا، دينيس مولينارو، إن أي شخص لديه خلفية ماشر قد يكون لديه معلومات مفيدة للحكومة الصينية.

وأضاف مولينارو أن ماشر ستكون لديه معلومات مفيدة بشأن كيفية إجراء التحقيقات والمنهجيات المستخدمة، موضحًا أن الأخير لديه جهات اتصال مفيدة يمكنه التواصل معها، وقد يكون هؤلاء مدركين أو قد لا يكونون على علم بأن هذا الشخص يعمل لصالح الصين.

اقرأ أيضًا: الشرطة الكندية تعتقل محتجين لإنهاء إغلاق أوتاوا

اقرأ أيضًا: الشرطة الكندية تحقق في عشرات الشكاوى المتعلقة بالعنصرية

ربما يعجبك أيضا