ضربت صناعة السفن الصينية.. ما هو سر المادة 301 في قانون التجارة الأمريكي؟

اشتعال الحرب الاقتصادية.. الصين تدافع عن تجارتها أمام عقوبات أمريكا

أحمد الحفيظ

أمريكا تستغل قانون 301 التجاري لإجهاض أي محاولات تنافسية تؤثر على تجارتها.


اتخذت أمريكا مؤخرًا عدة قرارات لتقويض تحركات الصين التجارية بشأن بناء السفن والخدمات اللوجيستية والبحرية بعد أن رأت تهديد لتجارتها في هذا المجال.

واستندت أمريكا إلى مادة قانونية حملت رقم 301 من قانون التجارة الأمريكي الخاصة بتحجيم أي تجارة أجنبية تثقل كاهل التجارة الأمريكية وتقييدها. وقررت أمريكا مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمونيوم الصيني ثلاث مرات، من 7.5% إلى 22.5%، لضرب انخفاض الأسعار الذي تتبعه الصين على المستوى الدولي.

الصين تدافع عن نفسها

بحسب تقرير نشرته صحيفة “ثاوث اتشينا مورنينج بوست” الصينية، اليوم الأحد 21 أبريل 2024، فإن هيئة ترويج التجارة الصينية ستتخذ إجراءات قانونية للدفاع عن شركات بناء السفن والخدمات اللوجستية والبحرية الصينية المتضررة من التطورات الأخيرة في تحقيقات القسم 301 الأمريكي، واصفة التحقيقات التجارية بأنها “تمييزية”.

وقال متحدث باسم المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، إن الصين ستطالب بحضور أفراد من شركات سلاسل التوريد الأولية والنهائية لجلسات الاستماع في الولايات المتحدة للدفاع قانونيًا عن حقوق الشركات الصينية.

ما هي المادة 301؟

بحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن المادة 301 هي مادة تشريعية يتم بمقتضاها تحديد ما إذا كانت سياسات أو إجراءات حكومة أجنبية تمييزية وما إذا كانت تثقل كاهل التجارة الأمريكية أو تقيدها.

وتعطي المادة حق التصرف للمؤسسات بالدفاع عن الأمن التجاري الأمريكي إذا ثبت بالفعل أن هناك دولة تقوض التجارة الأمريكية بإجراءات تضر مصلحتها.

ومؤخرًا أعرب البيت الأبيض عن مخاوف متزايدة من أن الممارسات التجارية الصينية “غير العادلة” بما في ذلك إغراق السوق بالصلب بسعر أقل من السوق، تؤدي إلى تعطيل سوق بناء السفن العالمية وتآكل المنافسة.

رد الصين

المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية أصدر بيانا قال فيه إن الانخفاض في صناعة الشحن الأمريكية كان بسبب افتقارها إلى القدرة التنافسية وليس له علاقة بالصين.

فيما أعلنت وزارة التجارة الصينية استيائها البالغ ومعارضتها الشديدة لتحقيقات ضد الصين بموجب المادة 301 وقال إن الدعوى الأمريكية تعج بالاتهامات الباطلة.

وشددت على أنها مستاءة بشدة وتعارض الإجراء الأمريكي. كما وصفت هذه المزاعم بأنها كاذبة ولا يمكن الدفاع عنها على الإطلاق.

زيارة متوترة

يأتي النزاع التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين قبل أيام من زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن، خلال رحلته التي تستمر ثلاثة أيام وتبدأ الأربعاء، بنظيره الصيني وانغ يي لبحث مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.

وقالت الخارجية الأمريكية إنه سيتم مناقشة ما أسمته الولايات المتحدة “الممارسات التجارية غير العادلة” التي تمارسها الصين.

ربما يعجبك أيضا