«ضريح ياسوكوني» يثير أزمة بين كوريا الجنوبية واليابان

كوريا الجنوبية تحتج على إرسال زعماء اليابان قرابين لضريح

أمير خالد
ضريح ياسوكوني

احتجت كوريا الجنوبية، اليوم الأحد 21 أبريل 2024، على إرسال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قربان إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو، وعبّرت عن “خيبة أمل عميقة” مطالبة الزعماء اليابانيين بإظهار الندم على ماضي البلاد في زمن الحرب.

وتعتبر بكين وسول الضريح رمزًا للعدوان العسكري الياباني السابق لأنه يضم 14 من قادة الحرب اليابانيين الذين أدانتهم محكمة الحلفاء كمجرمي حرب من بين 2.5 مليون قتيل حرب أقيم الضريح تكريمًا لهم.

وأدت القرابين التي أرسلها زعماء يابانيون في السابق إلى احتجاجات من الدولتين.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلا عن وسائل إعلام يابانية أن كيشيدا وبعض أعضاء مجلس الوزراء أرسلوا قرابين إلى الضريح اليوم في إطار طقوس معتادة في هذه المناسبة.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن “الحكومة تعبر عن خيبة أملها وأسفهما العميقين لأن الزعماء اليابانيين أرسلوا مرة أخرى قرابين إلى ضريح ياسوكوني أو قاموا بزيارته، وهو ضريح يمجد حرب اليابان العدوانية ويكرم مجرمي الحرب”.

وقالت في بيان إن كوريا الجنوبية تحث الزعماء اليابانيين على “مواجهة التاريخ بشكل مباشر وإظهار التواضع وإبداء التوبة الصادقة” وهو ما سيكون أساسا مهما لتحسين العلاقات بين البلدين.

ولم يذكر البيان كيشيدا بالاسم، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من وزارة الخارجية اليابانية للتعليق.

وحدث تقارب في العلاقات بين البلدين بعدما جعل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تحسين التعاون الأمني مع طوكيو وواشنطن من أولويات السياسة الخارجية منذ توليه منصبه في عام 2022.

وفي الأسبوع الماضي، انضم وزيرا مالية البلدين أيضًا إلى وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين في أول اجتماع ثلاثي لكبار المسؤولين الماليين.

ربما يعجبك أيضا