ضمن قانون مكافحة الإرهاب.. واشنطن تعاقب وزيرين مقربين من حزب الله

محمد عبدالله

رؤية –  محمد عبدالله

سيف العقوبات الأمريكية يطال من جديد أذرع إيران، هذه المرة في لبنان، إذ فرضت وزارة الخزانة عقوبات على الوزير اللبناني السابق علي حسن خليل المقرب من رئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري، ويوسف فنيانوس المقرب من زعيم تيار المردة سليمان فرنجية لتعاونهما مع حزب الله وضلوعهما في عمليات فساد، ضمن قانون ​مكافحة الإرهاب​..

و”المردة” و”أمل” من أبرز حلفاء ميليشيات حزب الله المرتطبة بالنظام الإيراني، والمدرجة على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة.

خليل وفنيانوس.. من هما؟ 

علي حسن خليل هو أحد أركان حركة أمل الشيعية، وتولي وزارة المال منذ 2014 قبل أن يُستبعد من حكومة التكنوقراط التي شكلها حسان دياب بداية هذا العام انطلاقا من انتمائه إلى طبقة سياسية يتهمها الشارع اللبناني بالفساد.

وشغل يوسف فنيانوس وزارة الأشغال العامة والنقل بين 2016 و2020.

فساد يلاحق أذرع إيران 

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل كانا منخرطين في عمليات فساد تسمح بعمل ​حزب الله​ في ​لبنان​، موضحا أن “العقوبات هي رسالة إلى الحزب وحلفائه بأنه حان وقت ​سياسة​ أخرى في لبنان”.

وأكد شينكر أن “حزب الله منظمة إرهابية ولا نميز بين جناحيه السياسي والعسكري وهذا الذي نختلف عليه مع فرنسا”.

أما وزير الخارجية، مايك بومبيو، فقال في تغريدة “إننا نقف مع دعوة اللبنانيين للإصلاح وسنعزز المساءلة لأي شخص يسهل أجندة حزب الله “الإرهابية”. تقوم الولايات المتحدة اليوم بمعاقبة وزيرين لبنانيين سابقين فاسدين أساءوا استخدام مناصبهم لتقديم دعم مادي لحزب الله”.

حزب الله.. إحكام الخناق

كان تقرير لمجلة “ناشيونال ريفيو” قال إن حزب الله بات من المتهمين الأساسيين في قضايا الفساد السياسي الذي يعيشه لبنان، وهذا ما كشفه الانفجار الهائل الذي دمر العاصمة بيروت، في 4 أغسطس الجاري. 

كما باتت عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، مرهونة بتقويض سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة، وزيادة الخناق على التنظيم المصنف إرهابيًا لدى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وفقا التقرير نفسه.

دعم لبنان

من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، في بيان، أن “الولايات المتحدة تدعم شعب لبنان في مطالبته بإصلاحات، وستواصل استخدام كل السبل المتوافرة لديها لاستهداف من يقمعونه ويستغلونه”.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، قد أكدت في وقت سابق، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة “تقف مع الشعب اللبناني وملتزمة بمساعدته على التعافي من آثار مأساة انفجار بيروت”.
​​​​​​​ 

ربما يعجبك أيضا