طارق فهمي يكشف لـ«رؤية» سيناريوهات الأزمة الإسرائيلية

طارق فهمي: إسرائيل على شفا أزمة سياسية قد تؤدي لاستقالات وفوضى

شروق صبري
طارق فهمي استاذ العلوم السياسية

إسرائيل تواجه أزمة سياسية قد تؤدي لاستقالات، وفوضى أمنية، وحرب أهلية محتملة، وضغوط دولية قد تساهم في تغييرات قيادية.


تواجه إسرائيل أزمة سياسية حادة تتجلى في خلافات داخل الحكومة وخلافات بين الحكومة والمعارضة. هناك تصاعد في الاحتجاجات ضد السياسات الحكومية، مما يؤدي إلى استقالات محتملة وتعيينات جديدة في المناصب العليا.

بالتالي، تواجه إسرائيل مرحلة حرجة من عدم الاستقرار السياسي، ويبدو أن الأزمة الحالية قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في هيكل القيادة، مع تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية. وقد يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحديات كبيرة قد تؤدي إلى استقالته أو حتى إلى تدخل الجيش في حال استمرار الأزمة.

استقالات وتعيينات محتملة

وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لشبكة “رؤية” الإخبارية، إنه في ظل الأزمة الراهنة، من قد تحدث استقالات في المناصب العليا. وزير الدفاع يوآف جالانت هو أحد الأسماء التي يتم تداولها كمرشح للاستقالة.

ويعتقد فهمي أن  هناك احتمالية لتعيين جدعون ساعر مكانه، الذي يمثل حزبًا يمتلك أربعة مقاعد في الكنيست، مما قد يجعله بديلاً مناسباً دون أن يؤثر بشكل كبير على توازن القوى في الحكومة. رغم ذلك، تظل احتمالية حدوث استقالات وإقالات داخل الجيش قائمة، مما قد يؤدي إلى حالة من الشلل التام في المؤسسات العسكرية والأمنية.

سيناريو الحرب الأهلية

يرى الخبير في الشئون الإسرائيلية أن التطورات الحالية قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في الشوارع الإسرائيلية، حيث يُحتمل حدوث صدامات بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه.

ويعتقد فهمي أن الاحتجاجات المستمرة قد تفضي إلى أزمة اقتصادية متزايدة في مناطق النقابات العمالية، وهو ما قد يثير استياء واسع النطاق بين الشركات الكبيرة وأصحاب الأعمال. في ظل هذا التوتر المتصاعد، قد تشهد إسرائيل حربًا أهلية محتملة إذا تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف بين المؤيدين والمعارضين.

فوضى في الأجهزة الأمنية

ويرى فهمي أن الوضع في الأجهزة الأمنية قد يتفاقم أيضًا، حيث من المتوقع أن تشهد أجهزة مثل الموساد والشاباك حالات من الفوضى الداخلية.

وقد تشمل هذه الفوضى استقالات في القيادة العسكرية ومناطق العمليات، مما قد يضعف فعالية الأمن الداخلي وقدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات.

التدخلات الدولية والضغوط

ويشير استاذ العلوم السياسية أن الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، قد تؤثر أيضًا على التطورات في إسرائيل.

ومن الممكن أن تسهم الضغوط الأمريكية في دفع نتنياهو نحو تقديم تنازلات أو حتى الاستقالة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من قبل المعارضة السياسية والجيش.

نتنياهو بايدن

نتنياهو بايدن

التداعيات المحتملة

وأوضح  فهمي أنه بغض النظر عن السيناريو الذي سيتحقق، يبدو أن إسرائيل مقبلة على فترة من عدم الاستقرار الكبير. سواء كانت الأزمة تتطور إلى حرب أهلية مفتوحة أو تدخل الجيش لإحداث تغييرات في القيادة، فإن الفترة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات التي ستؤثر على استقرار البلاد على المدى البعيد.

ربما يعجبك أيضا