«طاقة» و«حديد الإمارات» تطوران منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر

إبراهيم جابر

رؤية

أبو ظبي – أعلنت كلٌّ من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، وشركة «حديد الإمارات»، اليوم الثلاثاء، عن عقدهما شراكة لاستخدام الهيدروجين الأخضر منخفض الكربون. وبموجب مذكرة التفاهم هذه، ستبحث الشركتان تطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ضمن مشروع لتصنيع الحديد الأخضر يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة. وهذا النهج المبتكر لن يقلل فقط من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون فحسب، بل سيُخفّض أيضاً من تكاليف إنتاج «الحديد الأخضر».

يتميّز الهيدروجين الأخضر بقدرته على توفير الطاقة النظيفة لقطاعات مختلفة مثل الصناعة والنقل، وسيلعب دوراً رئيساً في الجهود الرامية لتحقيق الأهداف العالمية للاستدامة. وبالنسبة لأبوظبي، يعتبر الهيدروجين الأخضر بمثابة فرصة لنشر المزيد من حلول الطاقة النظيفة، ودفع عجلة الابتكار في قطاع الصناعة، ولأن تصبح أبوظبي مركزاً عالمياً لتصديره للأسواق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم، وفقا لصحيفة”الاتحاد” الإماراتية.

ووفقاً لتقرير أصدرته شركة «ألايد ماركت ريسيرتش» المتخصصة في معلومات السوق الأميركية، قُدّر حجم سوق الهيدروجين الأخضر بقيمة 300 مليون دولار عام 2020. ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بمعدل سنوي مركب يقارب 55% خلال الأعوام 2021 – 2028، الأمر الذي يعني أن قيمة السوق قد تصل إلى 10 مليارات دولار تقريباً خلال سبعة أعوام فقط.

وتدعم العديد من الجهات الحكومية في أبوظبي الجهود المبذولة لتمكين الإمارة من أن تحتل موقعاً ريادياً في هذه السوق الناشئة. وستسهم «طاقة» بدور رئيسي في مشهد الهيدروجين الأخضر بفضل ما لديها من خبرة في مشاريع الطاقة الشمسية والمياه. وقد أعلنت قبل أسابيع قليلة عن توقيعها لمذكرة تفاهم أخرى مع «موانئ أبوظبي» تهدف كذلك لتطوير مشروع في الإمارة لإنتاج الأمونيا الأخضر من الهيدروجين الأخضر وتصديرها.

ويُتوقع أن تسهم هاتان الاتفاقيتان في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كمركز عالمي لتصدير الهيدروجين الأخضر وتصدير الأمونيا الخضراء إلى الأسواق العالمية، حيث يمكن استخدامها في مجال التصنيع أو إعادة تحويلها إلى هيدروجين. وإلى جانب ذلك، سيقوم الطرفان بتصنيع الحديد الأخضر وطرحه بأسعار جاذبة للمشترين الباحثين عن حلول الاستدامة.

ربما يعجبك أيضا