طبيب يوضح لـ«رؤية» خطورة «داء القطط» وتأثيره على الأطفال والحوامل

عمر رأفت
طبيب يوضح لـ "رؤية" خطورة "داء القطط" وتأثيره على الأطفال والحوامل

قال استاذ الأمراض المعدية بكلية الطب جامعة حلوان المصرية، الدكتور محمد البدري، إن داء القطط أو التكسوبلازما، هو مرض ينتقل للبشر من الحيوانات الأليفة وخاصة القطط.

وأضاف البدري، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن المرض جرى اكتشافه أول مرة في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، موضحًا أن من 20 إلى 50% من القطط مصابة بهذا الداء، ففي حال إن كانت القطة ملوثة من فضلاتها، فسينتقل المرض في الحال، لأنه يتواجد في الفضلات.

وأشار إلى أن هناك شيء آخر ينتقل من خلاله هذا المرض، وهو عن طريق لحوم حيوانات مصابة مثل الماعز والغنم والخنازير، وهذه الحيوانات تكون مصابة بهذا المرض في العضلات، لذا يمكن أن ينتقل هذا المرض للإنسان عن طريق تلك الحيوانات.

وقال إن هذا المرض يصيب بعض الفئات المعينة من البشر، وخاصة الحوامل والأطفال حديثي الولادة والأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.

وأضاف أن الأعراض بصفة عامة لهذا المرض تتمثل في الإصابة بـ”حمى”، وفي معظم الحالات لا تظهر أي أعراض، وبجانب الحمى يمكن أن يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية مع آلام العضلات.

وأوضح أن تلك الأعراض يمكن أن تختفي في ظرف 3 شهور ولا تحتاج لتلقي العلاج في العادة، وفي حال كانت مناعة المصاب جيدة، فإنه لا يتلقى العلاج، ولكن في حالة الحوامل، يكون الموضوع خطيرًا لأنه يمكن أن ينتقل للجنين، بل يمكن أن يصل إلى حدوث تشوهات للجنين، وإجهاض للأم وموت الجنين.

وقال إنه في حالة ولادة الطفل ووالدته مصابه بهذا المرض، فيجب فحص الطفل جيدًا، والتأكد من إذا كان لديه تشوهات أولًا، وثانيًّا هل هو مصاب بالمرض أم لا، مضيفًا أن هذا المرض لطالما يتواجد في الخلايا العصبية، ويسبب حمى شديدة للأطفال حديثي الولادة، ويمكن أن يسبب تضخم في الكبد أو الطحال ومشكلات في الشبكية الخاصة بالعين.

وأشار البدري إلى أنه يجب الاهتمام جيدًا بعناية القطط من حيث النظافة والكشف الدوري، ولحسن الحظ هناك تطعيم خاص بداء القطط، وهذا التطعيم يستمر لثلاث سنوات مع القطة، موضحًا أنه في حالة حدوث “خمول، وفقدان شهية، وحرارة مرتفعة، واحمرار في العين”، بالنسبة للقطط فيجب إجراء الكشف الطبي عليها سريعًا.

ربما يعجبك أيضا