طقوس دفن الموتى حول العالم.. رهبة وغرابة وطرافة

عاطف عبداللطيف

رؤية – عاطف عبد اللطيف

الموت كأس وكل الناس شاربه.. والقبر باب والكل داخله.. الموت، حقيقة ومصير كل الكائنات الحية على ظهر الأرض لا خلاف حولها، لكن ماذا عن الطقوس والمظاهر الجنائزية التي تتبع عمليات الدفن حول العالم والتي تختلف من مكان لآخر، باختلاف العادات والتقاليد والتي منها تقاليد غريبة تبعث القشعريرة في النفس أكثر من الحديث عن الموت نفسه، وطقوس تبعث فيك الرغبة في الشعور بالغرابة وأخرى طريفة.

إحراق الميت وزوجته

حرق جثمان الميت ونثر رماده في النهر، قد يكون أمرًا شائعًا في مناطق بالهند، ولكن في مقاطعات أخرى يتم حرق زوجة المتوفي حية، طوعًا أو كرها، مع زوجها المتوفي في بعض القبائل، وبالرغم من تجريم هذا الطقس في أيامنا هذه، إلا أن بعض الحالات لا زالت تحدث من آن لآخر.

راقصات “الاستربتيز”

وفي الصين، يحرص مزارعون صينيون شرقي البلاد في مقاطعتي دونج خاي وليان على الاستعانة براقصات التعري “الاستربتيز” لاجتذاب أعداد كبيرة من المعزين إلى الجنازات، اعتقادًا منهم أن ذلك بمثابة تشريف لأفراد أسرة الميت ويجلب لهم الحظ.

كما تستعين أسرة المتوفي لدى بعض الأسر الصينية براقصات التعري ليستحممن أمام الناس ويقدمن عروضًا عارية مع الثعابين ويطلبن من المشاركين بالجنازة المشاركة في الرقص.

وقالت وزارة الثقافة الصينية، بحسب تقرير لـ”الإندبندنت” البريطانية، إنها تستهدف التصدي للعروض الفاحشة والإباحية في الجنازات وحفلات الزفاف.

الموتى المعلقون

وفي الفلبين، تحرص قبيلة “إيجوروت” على تعليق الصندوق الذي يحوي جثمان المتوفي على جوانب الجبال والمرتفعات، أو الاحتفاظ به داخل الكهوف.

بحسب موقع “فيرال” الأمريكي، فإن طريقة التشييع هذه اتبعتها قبيلة “إيجوروت” قبل 20 قرنًا من الزمان، وأن التوابيت التي يوضع الموتى داخلها تصنع من قطعة خشبية واحدة، بحجم محدد، وهو ما يتطلب تكسير بعض عظام الموتى من أصحاب الأحجام الكبيرة، حتى يمكن للتابوت استيعاب الجسد.

أبراج الصمت

ويعتقد الزرادشتيون- أحد المعتقدات الدينية التي تسود في بلاد فارس والبلدان المجاورة لها- في نجاسة الجسد، ويرون ضرورة نبذ الجثث في أبراج الصمت بمجرد أن تفارقه الروح، حتى يتسنى للجوارح أن تأكل منه.

وأبراج الصمت، عبارة عن حفرة دائرية كبيرة تسمح للطيور برؤية الجثث حين تحليقها في الأعلى.

قبور على الأشجار

سكان أستراليا الأصليين من “الأبوريجين” كانوا إذا مات أحدهم، وضعوا جثته على منصة عالية تحيطها أوراق الأشجار وأغصانها، حتى إذا ما تحللت الجثة، جمعوا العظام وصبغوها، ليرتدوها كقلائد حول أعناقهم، أو ليعلقوها على جدران منازلهم.

سماد الموتى

وفي السويد، توجد شركة تحول جسد المتوفي إلى سماد يستخدم في الزراعة وذلك بتعريضه إلى حرارة تصل إلى 18 درجة تحت الصفر حتى يتجمد، ثم تسخينه حتى يتحول إلى حبات صلبة متجمدة توضع في أنبوب فارغ يخرج منه المياه لتتحول إلى مسحوق جاف، بعد ذلك يتم فصل المعادن التي تراكمت في الجسد خلال السنوات عن المسحوق، ثم يدفن داخل أحد المقابر ليتحول بعد مدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا إلى سماد طبيعي.

خواتم ألماس

وفي أمريكا، توصلوا إلى طريقة أخرى، تحول الجثمان إلى خاتم من الألماس يضعه أحباء المتوفى، وذلك بحرق الجسد ثم استخدام الرماد الغني بالكربون في صنع خاتم ماسي عيار 51 قيراط يباع مقابل 14 ألف دولارًا.

أكفان “الحرير”

سكان دولة “مدغشقر” في جنوب القارة الأفريقية، لديهم طقس يجده البعض غريبًا وهو إخراج جثث الموتى بعد أن تتحول إلى عظام ليكفنوها بالحرير ثم يقومون بالرقص حولها، ويسمى هذا الطقس “فاماديهانا” وقد اعترضت عليه بعض الكنائس في مدغشقر لكنه لا يزال يزاول حتى الآن.

ربما يعجبك أيضا