طلقة آلية الزناد.. هل تنتظر الرئيس الإيراني الجديد؟

مصير المحادثات النووية.. هل ينتظر وصول رئيس جديد في إيران؟

يوسف بنده

الغربيين إذا أرادوا استخدام آلية الزناد ضد إيران، فإن وصول حكومة معتدلة سيؤجل استخدام تلك الآلية، بل ويدفع نحو مزيد من التفاعل مع إيران وحتى رفع بعض العقوبات عنها.


تواجه إيران تهديدًا غربيًا بإعادة فرض العقوبات الدولية عليها إذا ما تم إطلاق آلية الزناد على اتفاقها النووي.

أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء 5 يونيو 2024، قرارًا ضد إيران، بتحريك من الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، التي بعثت برسالة أيضًا إلى مجلس الأمن الدولي تتهم طهران بعدم التعاون بخصوص برنامجها النووي.

مشاركة روسيا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني

مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني

اقتراب نهاية الاتفاق

يقترب الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين + ألمانيا) عام 2015، من نهايته في 18 أكتوبر 2025، وهو ما يدفع القوى الغربية لتشديد الضغوط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.

ويأتي الموقف الأوروبي تزامنًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، إذ لدى الأوروبيين قلق من مصير البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتسعى أوروبا لمعالجة ملفات أمنية مع إيران قبل رحيل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والدعم الذي تقدمه إيران لروسيا.

باقري كني في بريكس

باقري كني في اجتماع بريكس

طمأنة إيرانية

وسط مخاوف من رد فعل إيران على قرار الذرية الدولية وخروجها من معاهدة حظر الانتشار النووي، قال القائم بأعمال وزير الخارجية، علي باقري كني، في رسالة طمأنة للعالم الخارجي، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول بريكس في نيجني نوفجورود بالاتحاد الروسي، أمس الاثنين 10 يونيو، إن إصدار قرار سياسي في الذرية الدولية لن يكون له أي تأثير على إرادة طهران.

وحسب وكالة ايسنا الإيرانية، أوضح باقري كني، “تعتبر إيران الإجراء الأخير الذي اتخذته ثلاث دول أوروبية في الاجتماع الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية بمثابة عمل يثير التوتر واستمرار للسياسات الفاشلة والسلبية للدول الغربية ومحاولة لإثارة التوتر واستغلال الآليات الدولية المتخصصة لأغراض سياسية وضد الدول المستقلة.

وأضاف: “نحن نواصل التعاون مع الوكالة في إطار حقوقنا والتزاماتنا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات. ولن يكون لصدور هذا القرار أي تأثير على إرادة إيران في مواصلة الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعميم خططها للتطوير النووي”.

باقري كني

باقري كني في اجتماع بريكس

رئيس إيراني جديد

يقول المحلل السياسي، فريدون مجلسي، في صحيفة آرمان ملي، اليوم الثلاثاء 11 يونيو 2024، تعليقًا على تأثير الحكومة الإيرانية القادمة على المحادثات النووية واحتمال مواجهة إيران لآلية الزناد، إذا وصلت حكومة معتدلة إلى السلطة في إيران، فمن المحتمل أن يكون لدى الغربيين أمل أكبر في العودة إلى المفاوضات.

وأوضح مجلسي، أن الغربيين إذا أرادوا استخدام آلية الزناد ضد إيران، فإن وصول حكومة معتدلة سيؤجل استخدام تلك الآلية، بل ويدفع نحو مزيد من التفاعل مع إيران وحتى رفع بعض العقوبات عنها.

بايدن وعودة الاتفاق النووي

بايدن وعودة الاتفاق النووي

لا توجد حكومة ثورية

أكد الخبير الإيراني، أنه لم تأت أية حكومة غير ثورية إلى السلطة في إيران، حتى تتغير نظرة الحكومات الغربية تجاه إيران.

وأوضح أن تغيير الموقف الغربي من إيران ومن العقوبات المفروضة لا يحتاج وصول حكومة غير ثورية فحسب، بل يحتاج إلى تغيير في بقية المؤسسات الثورية الأخرى التي تشكل صناعة القرار في النظام الإيراني.

ربما يعجبك أيضا