«ظريف» في الواجهة.. فرصة ذهبية للمرشح الإصلاحي بإيران

وقوف «ظريف» بجانب «بزشكيان».. فرصة للفوز برئاسة إيران

يوسف بنده

ظهور الوزير جواد ظريف بجانب المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، أشعل وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة يبدو وكأن الفوز حتمي لصالح المرشح الإصلاحي.


تحت شعار “من أجل إيران” تنشط حملات الدعاية للمرشح الرئاسي، مسعود بزشكيان، الذي يصفه الناخبون بـ”طبيب إيران” نسبة لمهنته الرئيسة.

وبجانب آمال الشباب والتيار الإصلاحي في التغيير وحل أزمات إيران الداخلية والخارجية مع فوز بزشكيان، تظهر مساندة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي تم التوصل في عهده إلى الاتفاق النووي، إبان حكومة حسن روحاني الإصلاحية.

من أجل دحر الأقلية

خلال مؤتمر بزشكيان الانتخابي في أصفهان، طالب جواد ظريف الناخبين بالعودة إلى صناديق الاقتراع التي عزفوا عمها منذ أن سيطر التيار المحافظ على الحياة السياسية في الحكومة والبرلمان.

وحسب تقرير صحيفة “همدلي” الإيرانية، اليوم الخميس 20 يونيو 2024، فقد قال ظريف إن “عدم التصويت، يعني عدم التصويت للأقلية”، في إشارة للتيار المحافظ الذي يمثل النظام الحاكم، والذي يصفه الإصلاحيون بالأقلية.

وفي مغازلة لأحلام الإيرانيين، قال الوزير الإيراني: “أنا متأكد من أن الشعب الإيراني لن يستمع لأولئك الذين يسعون إلى الحرب والعقوبات والضغوط على إيران، سيكون حضوركم أكبر ورقة رابحة في مواجهة الضغوط الاجتماعية وإحياء نهر زاينده رود”، في إشارة إلى النهر الذي يحلم أهل أصفهان باحيائه من جديد بعدما جفت مياهه.

resized 2085755 627

الوزير جواد ظريف بجانب المرشح الإصلاحي بزشكيان

شعبية ظريف

أشارت صحيفة “آرمان ملي”، اليوم الخميس، أن ظهور الوزير جواد ظريف بجانب المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، أشعل وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة يبدو وكأن الفوز حتمي لصالح المرشح الإصلاحي، إذا لا يهتم معظم مستخدمي وسائل التواصل من الشباب والإصلاحيين إلا بمتابعة تصريحات جواد ظريف وبزشكيان.

وأوضح تقرير الصحيفة الإيرانية، أن الهجوم الذي يتعرض الوزير ظريف من حملات المرشحين المحافظين، يدل على مخاوف من قدرة تأثير ظريف على الشارع الإيرانية، خاصة أنه يحدثهم بلغة قوية وبعبارات تغازل طموحات الشباب الإيراني نحو حل الأزمات الخارجية ورفع العقوبات عن إيران.

پزشکیان 1

الوزير جواد ظريف بجانب المرشح الإصلاحي بزشكيان

جذب الأصوات الرمادية

في حوار مع “آرمان ملي”، أوضح نائب حزب اعتماد الوطني الإصلاحي، إسماعيل جرامي مقدم، أن المرشح بزشكيان يعمل على اجتذاب الأصوات الرمادية التي عزفت عن المشاركة في الحياة السياسية، مثلما عزف الإصلاحيون.

وأوضح جرامي مقدم، أن تلك الأصوات ليست شرطًا أن تكون لها مطالب سياسية، بل هي أصوات تعبر عن مطالب مناهضة الفقر أو التمييز أو تخشى من حكومة المتشددين.

وأضاف السياسي الإيراني، أن الأصوات الرمادية تشمل رجال الأعمال الذين يسعون لوجود حكومة داعمة للقطاع الخاص ولبيئة العمل والاستثمار، وكذلك تشمل العمال والفئات التي لديها مطالب فئوية، خاصة بالرواتب والرعاية الاجتماعية والصحية.

ربما يعجبك أيضا