«ظهور الحارس الشخصي حيًا».. مفارقات في حادثة وفاة رئيس إيران

تفاصيل ظهور الحارس الشخصي للرئيس الإيراني بعد إعلان وفاته

شروق صبري
نعوش الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وآخرين

انكشف سر الحارس الشخصي للرئيس الإيراني، جواد مهربل، الذي شوهد وهو يميل بحزن خلال من مراسم تأبين الرئيس الإيراني. فكيف ظهر حيًا يرزق رغم إعلان وفاته مع الرئيس؟


في حادثة أثارت الكثير من الجدل والتساؤلات، كشفت السلطات الإيرانية عن تفاصيل متضاربة حول تحطم مروحية كان على متنها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم 19 مايو 2024.

في البداية، أفادت التقارير الإيرانية أن 9 ركاب كانوا على متن الطائرة، بينهم اثنان من الحراس الشخصيين. ولكن بعد العثور على حطام المروحية، أعلنت طهران أن عدد الجثث هو ثمانية، ثم عدّلت الرواية مرة أخرى وقالت إنهم أربعة فقط.

ظهور الحارس الشخصي

المفاجأة الكبرى كانت في ظهور الحارس الشخصي لرئيسي، جواد مهربل، خلال جنازة الرئيس الإيراني. انتشرت صورة مهربل بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لتقرير نشرته مجلة “تايم” البريطانية، يوم 28 مايو 2024، فإن مهربل لم يكن على متن المروحية من الأساس. إذ طلب منه رئيسه، مهدي موسوي، عدم الصعود على متن المروحية المتوجهة مع رئيسي، وبدلاً من ذلك، صعد  مهربل على متن مروحية أخرى مرافقة للرئيس.

مفارقات في الحادثة

من جانبه، صعد مهدي موسوي، رئيس الحراس، على متن المروحية مع الرئيس الإيراني، بينما صعد الحارس الشخصي مهربل على متن طائرة أخرى. كشف التلفزيون الإيراني الرسمي أن والد موسوي كان يعلم بأن ابنه لن يعود من الرحلة، حيث ودعه بطريقة غير اعتيادية قبل مغادرته.

وبعد وفاة موسوي في الحادثة، قال والده للتلفزيون الإيراني الرسمي إنه كان يعلم أن ابنه لن يعود من هذه الرحلة. مضيفا: “في الليلة التي سبقت الرحلة، زارنا وقال لنا وداعا وركب سيارته لكنه عاد وبقي 20 دقيقة. ثم غادر ولكن بعد مسافة قصيرة بالسيارة عاد مرة أخرى وقضى 10 دقائق أخرى معنا، وفي المرة الثالثة عند الوداع قبل أمه، وقبل قدمي أمه، وقبلني، ثم انحنى وقبل قدمي ورحل”.

أعضاء فريق الإنقاذ في موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني

أعضاء فريق الإنقاذ في موقع تحطم طائرة الرئيس الإيراني

الحرس الثوري

وكان الحراس الشخصيون أعضاء في وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري، وهي القوة العسكرية التي تم إنشاؤها عام 1979 لتحل محل الجيش الإيراني. وتتولى وحدتهم، مسؤولية الأمن الشخصي لكبار مسؤولي النظام.

ولتحقيق هذه الغاية، يحمل أعضاؤها هواتف مجهزة خصيصًا ليس فقط للاتصال الآمن، ولكن أيضًا لتتبع الموقع. ومن المفترض أن يكون الجهاز الذي حمله موسوي على متنه مفيدًا في تحديد موقع المروحية، التي سقطت في منطقة وعرة ليست بعيدة عن حدود إيران مع أذربيجان. ومع ذلك، استغرق رجال الإنقاذ 16 ساعة للوصول إليه.

ربما يعجبك أيضا