عائلات فلسطينية تفر من هجوم إسرائيلي جديد على خان يونس

أسماء حمدي
غزة

عادت الدبابات الإسرائيلية لتتوغل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الجمعة 9 أغسطس 2024‏، وتجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح والفرار على طول الطرق المزدحمة.

في الوقت نفسه، يواصل الفلسطينيون مهاجمة القوات الإسرائيلية من وسط الأنقاض، حسبما قال سكان والجيش الإسرائيلي.

نزوح قسري

فرت العائلات من شرق خان يونس سواء بالسيارات أو سيرا على الأقدام، حاملة أمتعتها على عربات تجرها الحمير وأخرى تسوقها الدراجات النارية خلال نزوحها على الطرق حيث أبطأ الزحام حركتها.

ومع تأهب إسرائيل ولبنان لتصعيد محتمل في القتال، يبذل مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وقطر مساعى حثيثة لإحياء الجهود الرامية إلى وقف القتال في غزة، مع تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات في 15 أغسطس.

أوامر بالإخلاء

في الأسابيع القليلة الماضية، عادت القوات الإسرائيلية، التي اجتاحت قطاع غزة بأكمله تقريبا على مدى الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، إلى أنقاض المناطق التي أعلنت سابقا طرد مقاتلي حماس منها.

وفي أحدث هجوم، ألقى الجيش منشورات تأمر السكان والنازحين في شرق خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، بإخلاء المنطقة التي شهدت بالفعل موجات متكررة من القتال.

لا أمان

تكدست العائلات في الحافلات والسيارات، وسعى العديد من النازحين إلى اللجوء للمواصي، وهي منطقة رملية تمتد على طول الساحل، لكن البعض عبر عن مخاوفه من الذهاب إليها بعد تعرضها لهجمات في السابق رغم أن القوات الإسرائيلية أعلنتها منطقة آمنة.

وقال نازح اسمه أحمد الفرا: “وين رايحين مش عارفين، على البحر على المواصي وين قاعدين نشوف لنا منطقة نقعد، ربنا يسهلها، ضربوا المواصي قبل فترة واستشهدوا ناس كتير، يعني مفيش أمان، الأمان عند رب العالمين”.

وقالت أم رائد أبو عليان، إنها “وأفراد أسرتها فروا من تحت النار شاردين بأرواحهم وأولادهم”، وفقًا لوكالة أنباء رويترز.

ربما يعجبك أيضا