عاجل| الأمم المتحدة: إمدادات الغذاء لجنوب غزة معرضة للخطر

الأمم المتحدة: النازحون يواجهون أزمة صحية بسبب الهجوم الإسرائيلي بغزة

أسماء حمدي
غزة

قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، إن إمدادات الغذاء لجنوب قطاع غزة معرضة للخطر، بعد أن وسعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية.

وأضاف نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، أن النازحين بسبب الهجوم الإسرائيلي هناك يواجهون أزمة صحية عامة.

تفاقم حدة الجوع

أوضح سكاو، أن الوضع يتدهور حاليًا في جنوب غزة، وذلك رغم تفاقم حدة الجوع وخطر المجاعة في شمال القطاع خلال الأشهر الماضية.

وكان معبر رفح على الحدود مع مصر خط الإمداد الرئيس للمساعدات في وقت سابق من الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، لكن العمل فيه توقف عندما وسعت إسرائيل في أوائل مايو نطاق حملتها العسكرية في مدينة رفح، حيث كان يعيش معظم سكان القطاع.

المخزونات بدأت في النفاد

أردف سكاو بعد زيارة استغرقت يومين إلى غزة: “كنا قد زودنا حجم المخزونات قبل العملية في رفح حتى نتمكن من إطعام الناس، لكن المخزونات بدأت في النفاد، ولم تعد لدينا القدرة نفسها على الوصول للأفراد التي نحتاجها، والتي اعتدنا عليها”.

وعندما تقدمت إسرائيل في رفح، نزح عدد كبير من اللاجئين هناك مجددا باتجاه الشمال وصوب منطقة المواصي الواقعة على الساحل، والتي تصنف على أنها منطقة إنسانية.

مرافق صحية سيئة

ذكر سكاو، أنها أزمة نزوح تفضي حقا إلى كارثة تتعلق بالحماية، إذ أصبح مليون شخص أو نحو ذلك من الأشخاص المطرودين من رفح مكدسين حاليا داخل مساحة صغيرة على طول الشاطئ.

وتابع: “الجو حار، وحالة المرافق الصحية سيئة جدا، كنا نقود السيارة عبر أنهار من مياه الصرف الصحي، هي أزمة صحية عامة في طور التكوين”.

صعوبة توزيع المساعدات

تواجه عمليات توزيع المساعدات صعوبات جراء العمليات العسكرية وتأخر إسرائيل في إصدار التصاريح اللازمة وزيادة الفوضى داخل قطاع غزة.

وقال سكاو إنه رغم زيادة شحنات الغذاء التي تدخل شمال غزة، فإن هناك حاجة لتزويد السكان بالرعاية الصحية الأساسية والمياه والصرف الصحي لتحويل منحنى المجاعة في الشمال تماما، مضيفًا: “يتعين على إسرائيل السماح بدخول المزيد من متطلبات الرعاية الصحية إلى غزة”.

آلاف الشهداء

أشار سكاو إلى أنه فوجئ بمستوى الدمار وإن سكان غزة يئنون جراء هذا الصراع، مضيفا: “عندما كنت هناك في ديسمبر، كانوا غاضبين ومحبطين، وكان هناك توتر، أما الآن، فأشعر أكثر بأن الناس أصبحوا متعبين ومستائين، هم لا يريدون أي شيء سوى إنهاء هذا الأمر”.

وتقول إسرائيل إنها لا تفرض أي قيود على إدخال مواد الإغاثة للمدنيين في غزة، وتتهم الأمم المتحدة بإبطاء عمليات تسليم المساعدات أو عدم تنفيذها بكفاءة.

وقال مسؤولون بوزارة الصحة الفلسطينية، إن العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل ردا على هذا الهجوم أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني، فضلا عن تدمير جزء كبير من القطاع، وفقا لوكالة أنباء رويترز.

ربما يعجبك أيضا