عاجل| الإمارات تدعو لإجراءات عاجلة لمنع مجاعة وشيكة بالسودان

في رسالة لمجلس الأمن.. الإمارات تسعى لتعزيز السلام بالسودان

أسماء حمدي
وزارة الخارجية الإماراتية

دعت الإمارات، اليوم السبت 29 يونيو 2024، في بيان تضمن رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان.

وشددت الإمارات على دعمها لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة للمشاركة في محادثات جدة.

اجتماع سياسي مرتقب

أشادت بعثة دولة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بالجهود التي تقوم بها أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.

وكانت دولة الإمارات ضمت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد) بلا مزيد من التأخير، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا خلال الفترة من 10 إلى 15 يوليو 2024.

مواجهة خطر المجاعة

وجهت الإمارات، في بيان صدر في نيويورك، نداءً عاجلا لمواجهة خطر المجاعة، وتواصل الدولة التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية العاجلة بشكل مستدام إلى المدنيين المحتاجين.

ودعت المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم إلى السودان، فالاستجابة لهذه الأزمة أمر في غاية الأهمية، ولا يمكن استمرار عرقلتها من جانب الفصائل المتحاربة التي لا تمثل مصالح الشعب السوداني.

جهود خفض التوترات

تواصل دولة الإمارات تركيزها على العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتخفيف من خطر المجاعة، وتشجيع الأطراف المتحاربة على المشاركة بشكل إيجابي في عملية سياسية، كما تدعم دولة الإمارات كافة المبادرات الرامية إلى إنهاء هذا النزاع، وتؤمن إيماناً راسخاً بأن محادثات السلام، يجب أن تحظى بدعم جميع من يرغبون في رؤية حل سلمي لهذا النزاع”.

وجددت دولة الإمارات دعمها لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قدما، مما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كافة أفراد الشعب السوداني، ويؤكد العنف المستمر أن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد دولة الإمارات مجددا على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.

ادعاءات زائفة

ردت دولة الإمارات على الادعاءات الزائفة التي أطلقها ممثل القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، فأبرزت الأدلة المفندة ما يلي: “الصور من جوازات السفر التي زعمت القوات المسلحة السودانية أنها “عثرت عليها في ساحة القتال” كانت في الواقع صورا فوتوغرافية، مأخوذة عن طريق الماسح الضوئي لبيانات 6 جوازات سفر تخص عاملين في المجال الخيري، ورجل أعمال زار السودان قبل فترة طويلة من بدء النزاع، وتتناقض الادعاءات التشهيرية الموجهة ضد هؤلاء الأفراد بشكل صارخ مع الترحيب الذي تلقوه في السابق من السلطات السودانية، ويمتلك جميع الأفراد جوازات سفرهم، ويحتفظون بحقهم في اتخاذ الإجراءات القانونية.

كما أظهرت صورة المركبة المصفحة التالفة التي نشرها ممثل القوات المسلحة السودانية، وأخطأ في تحديدها على أنها مركبة مصفحة من طراز نمر ذات تصميم داخلي من طراز فورد، أن البيان الإماراتي يوضح بشكل قاطع أنها ليست مركبة من طراز نمر، ولم يتم تصنيع أي مركبة “نمر” باستخدام الهيكل الخارجي أو المقصورة الداخلية لمركبة فورد.

كما ترفض دولة الإمارات الادعاءات الزائفة بشأن توريد أسلحة ومعدات عسكرية لطرف متحارب، ولم تقدم الإمارات أي أسلحة أو معدات ذات صلة بأي نوع إلى أي من الأطراف المتحاربة منذ بداية النزاع.

ربما يعجبك أيضا