عاجل| فنزويلا تغرق في الظلام واتهامات لـ«التخريب الكهربائي»

عبدالرحمن طه
انقطاع-الكهرباء-في-فنزويلا

استيقظ الفنزويليون اليوم الجمعة 30 أغسطس 2024، على انقطاع كبير للكهرباء في العاصمة كاراكاس، وعدة ولايات أخرى، وألقت الحكومة باللوم في الانقطاع، الذي بدأ حوالي الساعة الخامسة صباحًا على “التخريب الكهربائي”.

وأثر انقطاع الكهرباء على 13 منطقة على الأقل، بما في ذلك كارابوبو وأراجوا، وفقًا لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وموظفي “رويترز”.

التخريب الكهربائي

ألقت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو اللوم في الانقطاع على التخريب، حيث قال وزير الاتصالات فريدي نانيز: “لقد وقعنا ضحايا مرة أخرى للتخريب الكهربائي”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وأضاف أن فريق مجلس الوزراء الكهربائي يعمل على استعادة الخدمة بالكامل.

ويعتبر انقطاع التيار الكهربائي أمرًا شائعًا في فنزويلا، على الرغم من أنه عادة ما يكون في الولايات المحلية أكثر منها في العاصمة المركزية.

وكان الانقطاع الأكثر أهمية في عام 2019، عندما شهدت فنزويلا ثلاثة انقطاعات في جميع أنحاء البلاد، استمرت لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، ونسبت إلى هجمات على شبكة الكهرباء من قبل المخربين وشخصيات المعارضة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، مدناً كاملة انقطعت عنها الكهرباء.

الأسباب الحقيقة

عانت فنزويلا في السنوات الماضية من انقطاعات منتظمة للكهرباء ألقت الحكومة باللوم فيها دائمًا على معارضيها، لكن خبراء الطاقة قالوا إنها كانت نتيجة لحرائق الغابات التي ألحقت الضرر بخطوط النقل وسوء صيانة البنية التحتية الكهربائية في البلاد.

ومنذ العامين الماضيين، هدأت العديد من مشاكل الطاقة مع استقرار اقتصاد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وتراجع التضخم المرتفع، وخفضت الدولرة بحكم الأمر الواقع من نقص السلع المستوردة.

ومع ذلك، بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في يوليو الماضي، يسارع المسؤولون إلى إلقاء اللوم على المعارضين حتى في الاضطرابات البسيطة.

وتعتمد شبكة الكهرباء في فنزويلا بشكل كبير على سد جوري، وهي محطة طاقة كهرومائية عملاقة تم افتتاحها في أواخر الستينيات، وقد أثقل كاهل النظام الكهربائي سوء الصيانة، ونقص إمدادات الطاقة البديلة واستنزاف المواهب الهندسية، حيث فر ما يقدر بنحو 8 ملايين مهاجر فنزويلي من البؤس الاقتصادي في السنوات الأخيرة،

ربما يعجبك أيضا