عاجل| محمد بن زايد ورئيس وزراء الهند: يجب وقف إطلاق النار في غزة

رئيس الإمارات ورئيس وزراء الهند يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية

حسام أحمد

بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دفعها إلى الأمام لمصلحة التنمية والازدهار.

جاء ذلك خلال لقاء في مدينة أحمد آباد بولاية “جوجارات”، حيث رحب ناريندرا مودي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين وما تتسم به من تطور وحيوية خاصة في المجالات التنموية، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأكد الجانبان خلال المباحثات الحرص المشترك على توسيع آفاق العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا والعمل المناخي والتنمية المستدامة وغيرها واستثمار كل الفرص المتاحة من أجل تحقيق أهداف الشراكات التنموية بين البلدين.

الحرب في غزة

استعرض رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء الهندي خلال اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مشددين في هذا السياق على دعم كل ما من شأنه تحقيق السلام والتعاون والاستقرار وحل النزاعات عبر الحوار والتفاهم في العالم بما يعزز العمل الجماعي الدولي في مواجهة التحديات المشتركة ويعود بالخير والنماء على شعوب العالم كافة.

كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان الحماية للمدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة والمستدامة لهم، إضافة إلى منع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الدائم والشامل في المنطقة.

الشكر على حسن الضيافة

عبر  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء الهندي، وشكره على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وتمنى لجمهورية الهند وشعبها عامًا سعيدًا مليئًا بالنجاحات والإنجازات، وهنأ دولة ناريندرا مودي بيوم الجمهورية الذي يوافق 26 من شهر يناير الحالي.

وأكد أن العلاقات بين الإمارات والهند تاريخية وراسخة، وتعد نموذجًا للعلاقات المتطورة القائمة على المصالح المتبادلة والشراكات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن البلدين تسيران في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تجمعهما.

وأضاف أن دولة الإمارات تعدّ مركزًا مهمًا للأعمال والاستثمارات الهندية، وتعد بوابة إلى منطقة الشرق الأوسط وخارجها، لذلك فإنها توفر العديد من الفرص للشركات الهندية لاستكشاف أسواق جديدة والانطلاق منها لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مناطق أخرى من العالم.

القضايا المشتركة

قال رئيس دولة الإمارات “إن الإمارات والهند تعملان ضمن العديد من أُطر العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز قاعدة المصالح المشتركة، وفي مقدمتها مجموعة العشرين ومجموعة بريكس وغيرهما”.

وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: “الإمارات حريصة دائمًا على بناء الشراكات وجسور التعاون التي تعود بالخير والتنمية وتحقق المصلحة المشتركة للجميع في العالم”.

تعاون مثمر

كما أشار إلى التعاون المثمر والمتواصل بين الإمارات والهند في مجال العمل المناخي، منوهًا بحضور دولة ناريندرا مودي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” في دبي خلال شهر ديسمبر الماضي، وما خرج به المؤتمر من نتائج نوعية لمصلحة البشرية.

من جانبه وجه ناريندرا مودي الشكر إلى الشيخ محمد بن زايد لدعمه تعزيز العلاقات بين الإمارات والهند، مؤكداً حرص بلاده على مزيد من التطور والتوسع في مسار هذه العلاقات في ظل الفرص العديدة لتنميتها والنهوض بها خلال الفترة المقبلة.

ربما يعجبك أيضا