عام على 7 أكتوبر.. لحظات مفصلية كادت تشعل حربًا شاملة

محمد النحاس

في 27 سبتمبر، قُتل زعيم حزب الله، حسن نصرالله في هجوم إسرائيلي على الضواحي الجنوبية لبيروت، دمر 6 مبانٍ سكنية، كما أسفر الهجوم عن مقتل عضو كبير في الحرس الثوري الإيراني.


منذ بدء الحرب على قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وامتدت التوترات إلى العديد من المناطق الأخرى، وكان هناك العديد من الأحداث المفصلية التي كادت تشعل حربًا شاملة في المنطقة.

في 30 يوليو 2024، نفذت إسرائيل اغتيالًا لأعلى مسؤول عسكري في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، بضربة على الضواحي الجنوبية لبيروت، هذا التصعيد كان الأخطر قبل استهداف زعيم الحزب حسن نصر الله، كانت هذه إحدى اللحظات الخطيرة في الصراع، والتي هددت باندلاع حرب شاملة، لكن كان هناك محطات أخطر.. ما هي؟

اغتيال هنية

في 31 يوليو، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في بمقر إقامته بالعاصمة الإيرانية، ما أدى إلى تهديدات من المرشد الأعلى الإيراني بانتقام شديد.

جاء هذا الاغتيال في وقت كان هنية يقود محادثات بشأن تبادل الأسرى في غزة، وفق تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

هجمات البيجر

في 17 سبتمبر، نفذت إسرائيل هجومًا بتفجير أجهزة البيجر، التي كانت تستخدمها حزب الله لتجنب المراقبة، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 2000.

وفي اليوم التالي، تعرضت أجهزة اللاسلكي المحمولة لدى حزب الله لانفجارات مماثلة، مما أسفر عن مقتل 25 شخصًا، وإصابة أكثر من 600.

تصعيد جديد

في 19 سبتمبر، صعّدت إسرائيل قصفها على لبنان، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن الحرب انتقلت إلى مرحلة جديدة تركز على الجبهة الشمالية، مع تخصيص موارد وقوات جديدة لهذا الهدف.

في 20 سبتمبر، استهدفت غارة جوية إسرائيلية قائد العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل، في ضاحية بيروت الجنوبية، رفقة قيادات قوّة الرضوان.

ضربة لحزب الله

في 25 سبتمبر، أطلق حزب الله صاروخًا على تل أبيب للمرة الأولى، وهو ما يمثل أعمق ضربة لحزب الله في إسرائيل منذ بدء إطلاق النار بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر.

غير أن الصاروخ تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، فيما قال الحزب إنه استهدف مقر الموساد.

مقتل نصر الله وهجوم بري

في 27 سبتمبر، قُتل زعيم حزب الله، حسن نصرالله في هجوم إسرائيلي على الضواحي الجنوبية لبيروت، دمر 6 مبانٍ سكنية، كما أسفر الهجوم عن مقتل عضو كبير في الحرس الثوري الإيراني.

في 1 أكتوبر، أعلنت إسرائيل بدء هجوم بري على جنوب لبنان، وطالبت السكان بإخلاء 30 بلدة وقرية، كما استدعت 4 ألوية احتياطية إضافية لتنفيذ “مهام تشغيلية” ضد حزب الله.

هجوم إيراني

في 1 أكتوبر أيضًا، أطلقت إيران حوالي 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، مستهدفة منشآت عسكرية واستخباراتية في تل أبيب ومناطق أخرى، في رد على اغتيال نصر الله وقائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، وكذلك إسماعيل هنية، وتوعدت إسرائيل بالانتقام.

هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، في إبريل الماضي شنّت إيرانًا هجومًا مماثلًا بصواريخ ومسيّرات، لكنه كان أقل من حيث الكثافة النيرانية مقارنةً بالهجوم الأخير، وكان الهجوم في أبريل ردًا على استهداف إسرائيل مقر القنصلية الإيرانية في سوريا.

ربما يعجبك أيضا