عبدالرحمن جيران يتناول هوية المدينة العربية في “سيرة شرفة”

شيرين صبحي

رؤية
الرباط- صدر حديثا عن دار النهضة العربية، المجموعة الشعرية “سيرة شرفة”، للشاعر عبدالرحمن جَيران، وفيها نتعرف على يقين الشاعر بأن هويته كفرد، كاتبا ومثقفا ثقافة شرقية وغربية ومبدعا، هي هوية التيه والسفر والتجوال في أقاصي الأرض.

يستهلّ الشاعر بالتلميح إلى الموضوع المحوري الذي سوف يعالجه في القصيدة، والذي مفاده هوية المدينة العربية وصلة الشاعر الملتبسة بها، بل المتحوّلة بتحوّل الزمن والذائقة العامة تحوّل امّساخ وتشوّه واستلاب، لا تحوّل ارتقاء وتصعيد، وفقا لصحيفة “الحياة”.

يبسط الشاعر رؤيته الشعرية، في غنائية مواربة ولكن دالّة على أزمة كيانية تعصف بالنفس والعالم الذي يصدر عنه. أما الشخصيات الثقافية التي يتوالى ذكرها عبر القصيدة من مثل السندباد، والثعالبي، والمتنبي، والطبري، لوكريتيا، دولسينيا، جون فالجان، أنكيدو، أرسين لوبين، كونفوشيوس، غوركي، جان جوريس، بورخيس، وغيرهم، فهي أدعى أن تكون إشارات ذات وظيفتين: الأولى للدلالة على صدور شعرية الشاعر عن مرجعية معرفية موسوعية غير محصورة بالزمن المعاصر، والثانية لشحن موضوعة الاستلاب والاغتراب والأصالة وعيش الحلم وغيرها بالكثير من الدلالات، وبلغة شعرية نثرية تحاذي الشعر الحرّ ولا تتقاطع معه.

ربما يعجبك أيضا