وزير الخارجية الإماراتي يشارك في اجتماع أصدقاء «بريكس»

حسام أحمد

شارك وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في اجتماع «أصدقاء بريكس»، الذي عقد اليوم الجمعة 2 يونيو 2023، في مدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا.

وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع، الذي قال إنه يجسد نهج الشراكة وروح الصداقة الراسخة لدى مجموعة «بريكس».

وقال، في كلمته خلال الاجتماع: “لطالما كانت دولة الإمارات مدركة وداعمة للأهمية الاستثنائية، التي تتبوأها مجموعة بريكس على الساحة الدولية لتعزيز السلام والأمن والازدهار”، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).

تنامٍ متصاعد لـ«بريكس»

أضاف وزير الخارجية الإماراتي: “يسر دولة الإمارات أن تكون أحد أصدقاء المجموعة الجادين، لتوسيع وتعميق أواصر التعاون مع «بريكس»، ودولها الأعضاء، وأصدقائها من شركاء التنمية والازدهار”.

وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت تناميًا متصاعدًا في الدور الذي تلعبه مجموعة «بريكس»، وساهمت الكتلة الاقتصادية لها في توليد 30% من إجمالي النمو الاقتصادي العالمي منذ عام 2001، وتشكل اقتصادات المجموعة اليوم 25% من الناتج الاقتصادي العالمي.

منبر أوسع للاقتصادات النامية

قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: “من أبرز ما يميز مجموعة “بريكس” نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتوفير منبر أوسع لتمثيل الاقتصادات النامية والصاعدة عبر العالم”.

اقرأ أيضًا| «الخزانة الأمريكية» تفرض عقوبات جديدة على صلة بإيران

وأكد: “أنه كجزء من عالم اليوم الساعي للتعددية، بعيداً عن أحادية النهج والفكر والأيديولوجية، لابد أن تستمر مجموعة “بريكس” في تطوير منظومتها المؤسسية وتعزيز بصمتها العالمية الداعمة للاقتصادات النامية والصاعدة، ومن هذا المنطلق، فإننا في دولة الإمارات ندعم توجه مجموعة “بريكس” لتوسيع قاعدة عضويتها، ونبدي رغبتنا الصريحة في أن نكون جزءاً فاعلاً وبناءً من المجموعة”.

الإمارات شريك لـ«بريكس»

لفت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن لدولة الإمارات عددًا من المساهمات الرئيسة كشريك لمجموعة «بريكس» ودولها الأعضاء، فإلى جانب دورها كمصدر مسؤول وموثوق للطاقة، وأحد أبرز الأصوات الممثلة لقضايا الدول النامية والأقل نموًا، حافظت دولة الإمارات على خطواتها السباقة في العمل المشترك على المستوى متعدد الأطراف.

وأوضح أن دولة الإمارات الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الانضمام لبنك التنمية الجديد، المنبثق عن مجموعة «بريكس»، وهذا ما تشهد به أيضًا استثمارات الدولة الممتدة في مجالات البنية التحتية، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، والنقل، والصناعة”.

العمل المناخي

أضاف أن دولة الإمارات مستمرة في العمل مع المجموعة والدول الأعضاء في مواجهة أبرز التحديات العالمية، وتعزيز النهج المتوازن والمستدام لتعزيز العمل المناخي وتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة.

وأكد أننا نتطلع لمستقبل قوامه التعاون البناء وتحقيق التطلعات المشتركة، وتجدددولة الإمارات دعمها لمجموعة “بريكس”، مع التركيز على المحاور التالية، دعم التنمية المالية والاقتصادية القائمة على أسس التشاركية والانفتاح، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والسعي دائمًا لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات والأزمات، والعمل المستمر نحو تعزيز العدالة والتمثيل في منظومة الحوكمة العالمية.

ربما يعجبك أيضا